الصديقي: المأجورون عنصر ضروري للرفع من الإنتاجية والتنافسية مولاي حفيظ العلمي: من واجبنا مرافقة الزخم التنموي لبناء اقتصاد عصري ومنتج وتنافسي أكد عبد السلام الصديقي وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، أول أمس الأربعاء، بالرباط، أن المأجورين يعدون مصدرا أساسيا بالنسبة للمقاولات ويشكلون عنصرا أساسيا للرفع من الإنتاجية والقدرة التنافسية. واعتبر وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية الذي ترأس إلى جانب حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، حفل تسليم مكافآت الدورة 16 للجائزة الوطنية للجودة والدورة 10 للجائزة الوطنية للسلامة في العمل أن «التكوين يمكن المأجورين من تطوير مهارات جديدة، والاستعداد لمهن المستقبل، وتحسين وضعهم في العمل وتعزيز عملهم»، مضيفا أن التكوين يمكن أيضا المقاولات من «تحسين قدرتها التنافسية، وتوقع تطورات المهن». وأبرز الوزير أن التكوين يشكل سبيلا لا محيد عنه من أجل تعزيز ثقافة الاحتراز ضد المخاطر المهنية داخل المقاولة ورافعة للأداء الاقتصادي والاجتماعي، مضيفا أن «على جميع المقاولات المساهمة في تنظيم وتمويل تكوين المأجورين». من جانبه، أكد مولاي حفيظ العلمي أن المغرب يعرف تنفيذ أوراش كبيرة من الإصلاحات والمبادرات والمشاريع الاقتصادية والاجتماعية، التي تروم تحسين ظروف حياة المواطنين وتسريع اندماج المملكة في العولمة. وأوضح العلمي أن من «واجبنا مرافقة هذا الزخم التنموي، من أجل بناء اقتصاد عصري ومنتج وتنافسي، قائم على نشر التدابير المناسبة لتيسير الاستثمار وضمان أفضل بيئة للأعمال». كما أكد في كلمة بالمناسبة أن الهدف من تنظيم هذا الحفل هو مكافأة وتكريم المقاولات التي تميزت بمبادراتها النموذجية على مستوى الجودة والسلامة، وحث المقاولات بكثافة على إدراج الجودة والسلامة بالعمل في صلب استراتيجياتها التنموية. وأشار العلمي إلى أن اختيار موضوع هذه الدورة انصب حول التكوين «كرافعة لمستوى الأداء»، و»كمفتاح للوقاية من المخاطر»، وذلك بالنظر لأهميته في إنجاح أية مبادرة خاصة بالجودة والسلامة. من جانبه، قال رئيس الاتحاد المغربي للجودة، عبد الله حرمة، إن الجائزة الوطنية للجودة تهدف إلى مكافأة مجهود وأداء المقاولات والمنظمات المنخرطة في طريق التميز. واعتبر أن « نجاح أي تنظيم واستدامة أنشطته يعتمد بشكل كبير على كفاءة العاملين والمشرفين على تأطيرهم». يذكر أن الجائزة الوطنية للجودة والجائزة الوطنية للسلامة تنظمها وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي بشراكة مع الاتحاد المغربي للجودة ووزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية. ويستند تقييم المرشحين إلى أنظمة مرجعية ذات مواضيع مشتركة بالنسبة لجميع الجوائز العالمية للجودة والسلامة. وقد منحت عن كل جائزة أربع مكافآت في كل الأصناف المتعلقة بجائزة المقاولات الكبرى الصناعية، وجائزة المؤسسات الكبرى للخدمات، وجائزة الصناعات الصغرى والمتوسطة، وجائزة المقاولات الصغرى والمتوسطة.