تستمر المبيعات العالمية للأجهزة اللوحية في التناقص، لتصل نسبة الانخفاض إلى 5.9 % خلال الربع الأول من عام 2015 الحالي، وذلك حسب آخر الأرقام التي نشرتها شركة IDC، لإحصائيات السوق مع نهاية شهر أبريل (نيسان) الماضي. وعلق المحلل بشركة IDC، جون فيليب بوشارد بقوله: "تباطؤ سوق الأجهزة اللوحية الذي لاحظناه خلال الثلاثي الأخير سيستمر، لكننا نرى بعض مناطق النمو التي بدأت تتجسد". وسجلت حسب إحصائية IDC، الأجهزة اللوحية الداعمة لشريحة اتصال هاتفي أداء أفضل بكثير من باقي السوق، وصارت تمثل مصدر دخل إضافي للمصنعين و مشغلي شبكات الجوال. وتمكنت المنتجات التي تعمل بمبدأ (ثنين في واحد) بدورها في الصمود، وهي أجهزة تتميز بكونها تحمل تصميماً وسطاً بين الحواسيب اللوحية والحواسيب المحمولة، مع تزويدها بعناصر قابلة للفصل، فرغم أنها لا تمثل سوى جزء صغير من السوق، إلا أن نموها فاق التوقعات. وأضاف محلل آخر في IDC ، ويدعى جتاش آبريني أن "بعض المصنعين مثل آسوس و آسير قدموا منتجات ذات سعر جيد جداً، و آخرون مثل مايكروسوفت دعموا النمو على الجودة العالية". وحافظت آبل على مكانة الرائد في السوق العالمي للأجهزة اللوحية، رغم التباطؤ الواضح في مبيعاتها، حيث بلغت حصتها السوقية خلال الربع الأول من 2015 نحو 26.8% مع انخفاض على أساس سنوي في مبيعاتها قدره 22.9 %، بعد أن بلغ عدد شحنات أجهزتها اللوحية 12.6 مليون وحدة، خلال الفترة ما بين الأول من يناير (كانون الثاني) وحتى نهاية مارس (آذار) الماضي. وفي المقابل، بقيت منافستها سامسونغ في المركز الثاني بنسبة 19.1 % من الحصة السوقية الإجمالية، رغم تراجع مبيعاتها أيضاً بنسبة 16.5 %، إذ بلغ عدد شحناتها 9 مليون وحدة في الفترة نفسها. يذكر أن شركة لينوفو، والتي تحتل صدارة سوق الحواسب المكتبية والمحمولة، تمركزت في المركز الثالث بسوق اللوحيات مع تسجيلها لارتفاع في المبيعات بنسبة 23 % خلال سنة، وهذا بفضل المنتجات العديدة ذات السعر المنخفض.