الصلاة عماد الدين وهي أهم ركن من أركان الإسلام الخمسة، وقد أمرنا بها الله -تعالى- ورسوله، كما أمرنا -تعالى- بإقامتها في أوقاتها، وبضرورة التركيز في صلاتنا والخشوع إليه -سبحانه-، لتصبح صلاتنا سليمة ومقبولة بالشروط التي يأمرنا بها الله -تعالى-. والخشوع في الصلاة هو السكون و الخضوع و الإذعان، و التوجه بين يدي الرب بالذل و الخضوع، ولين القلب وسكونه وحرقته وانكساره، ويعبر عن الخشوع بالجوارح رغم أن مكانه القلب، لكن يفتقر بعض الناس إلى الخشوع أثناء صلاتهم، لذا إليك أخي المسلم طرقًا وخطوات من شأنها أن تساعدك على الخشوع في صلاتك...
1) التعظيم من قدر الصلاة: ويكمن هذا التعظيم عن طريق تعظيم الله واستحضار عظمته في الفكر و القلب، فالمسلم يعلم أنه في صلاته يكون واقفًا بين يدي ربه وخالقه.
2)معرفة الله: ربما يمكننا أن نعتبر معرفة الله واحدًا من أهم أسباب الخشوع وأعظمها، فبمعرفة الله ينور القلب وتستقيم الجوارح ويتقد الفكر، ويمكننا أن نعرف الله من معرفة صفاته وأسمائه، فهي تجعل النفس تستحضر عظمة ربها ودوام مراقبته لها، لقوله -تعالى- : "وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ".
3) الاستعداد للصلاة: يعد الاستعداد للصلاة علامة توضح حب العبد لربه وخالقه، وكذلك لهفة الفرد على أداء الصلاة في أوقاتها، وهذا من شأنه أن يكون سببًا في محبة الله لعبده، ويكون هذا الاستعداد بالتفرغ الكامل للصلاة والابتعاد عن أي سبب يشغل عنها.
4) فقه الصلاة: وقد تم اعتبار فقه الصلاة سببًا من أسباب الخشوع، نظرًا لكون الجهل في أحكامها يتعارض مع الأهداف المطلوبة منها
5) تكبيرة الإحرام: فبتكبيرة الإحرام تقبل على لقاء ربك تاركًا خلفك الدنيا وشهواتها، و تكبيرة الإحرام تعتبر الشجرة التي يقطف منها ثمار الذل والخشوع و الإذعان.
6) دعاء الاستفتاح والتأمل فيه: يشمل هذا الدعاء على معاني الإنابة والتوحيد وعظم الله وقدرته، لذلك فإن التأمل فيها يهز القلب ويقوي الأنس بالله -جل وعلا-.
7) تدبر القرآن في الصلاة: فتدبر آيات القرآن الكريمة وما تحتويها من وعود ووعيد وأحوال الموت ويوم القيامة وأحوال أهل النار ونعيم أهل الجنة وقصص الأنبياء والرسل وما ابتلوا به من قومهم من الطرد والتنكيل والتعذيب وغيرها من الأمور الكثيرة، التي تزيد من الخشوع.
8) التذلل لله في الركوع: ففي الركوع إظهار من العبد لخضوعه وتذلله لربه و بانحناء الظهر والجبهة لله -سبحانه-.
9) الاستحضار للقرب من الله في السجود: فإن السجود هو أعلى درجات الاستكانة وأظهر حالات الخضوع لله.
* ومن الأمور الأخرى التي من شأنها أن تساعدك على الخشوع:
- استحضار معاني التشهد و ما يحتويه من معان عظيمة جليلة.
- اختيار المكان و الموقع المناسب.
- عدم الالتفات في الصلاة.
- التأني في الصلاة والطمأنينة فيها.
- اختيار الملبس المناسب.
- الإكثار من النوافل فإنها أسباب لمحبة الله.
- الاستعاذة من الشيطان.
- ملازمة التوبة والاستغفار والاجتهاد في قيام الليل.