اقترحت دراسة أمريكية استخدام فحوصات سرطان الثدي بواسطة الماموغرام في تقييم مخاطر تعرض المرأة لأمراض القلب، حيث يمكن للتصوير الإشعاعي توفير فرصة لتشخيص أمراض القلب والأوعية الدموية مبكراً. عُرِضَت نتائج الدراسة أمس خلال المؤتمر السنوي لجمعية "روتنجن راي" الأمريكية في تورنتو بكندا، وهي جمعية متخصصة في فحوصات الأشعة المختلفة. أعد الدراسة الباحث لوري مارجوليوس أستاذ علم الأشعة في كلية طب ماونتن سيناي بنيويورك. ركزت الدراسة على العلاقة المميزة بين تكلس شرايين الثدي والشريان التاجي، فمن المعروف أن تكلّس الكالسيوم في الشرايين التاجية من عوامل الخطر المسببة لأمراض القلب والأوعية الدموية، ويقوم فحص الماموغرام بتصوير التراكمات الصغيرة للكالسيوم في شرايين الثدي والتي تشير إلى وجود السرطان في هذا الموضع، ويمكنها أن تشير إلى خطر الأمراض التاجية أيضاً. اعتمدت أبحاث الدراسة على نتائج تصوير بالماموغرام ل 371 امرأة خلال عام، وصور أخرى بالأشعة السينية لرصد مدى التكلس في شرايين الثدي، وبمقارنة هذه الصور بنتائج فحوصات أخرى تبين أن 76 بالمائة من هؤلاء النساء لديهن ارتفاع في مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وأنه يمكن تقييم المخاطر من خلال صور الماموغرام. علق البروفيسور مارجوليوس على النتائج: “تختصر آلية الكشف عن أمراض القلب باستخدام الماموغرام الوقت والتكلفة، وتزيد من استفادة المرضى من الاستراتيجيات الوقائية للحماية من أمراض القلب والأوعية الدموية خلال إجراء فحوصات الكشف عن سرطان الثدي".