يلجأ بعض المستخدمين إلى الهواتف الذكية ببطاقتي "إس آي إم" للاستغناء عن حمل هاتفين في آن واحد، وتأدية العديد من الوظائف المفيدة لهم، أحدهما يكون شخصياً والآخر مخصص للعمل. ويتمكن الأهل والأصدقاء أثناء العطلات أو الإجازات الصيفية من الوصول إلى المستخدم عن طريق المكالمات الهاتفية عبر الشبكة المحلية دون تحمل تكاليف التجوال خارج البلاد. ولعل أهم ميزة لهذا النوع من الهواتف الجميع بين اثنين من الشركات المقدمة لخدمات الاتصالات الصوتية واتصال البيانات. معايير للشراء ويتعين على المستخدم التحقق من المواصفات الفنية قبل الشراء لتجنب المفاجآت غير السارة، فهناك بعض الموديلات تشتمل على وحدة إرسال واستقبال واحدة، بمعنى إذا تم استعمال بطاقة، تتوقف البطاقة الأخرى، ولا تكون البطاقات جاهزة للاستقبال إلا في وضع الاستعداد. وفي المقابل هناك موديلات تكون مجهزة باثنين من وحدات الإرسال والاستقبال، وبالتالي يتمكن المستخدم من استعمال البطاقتين بشكل متزامن. ومع ذلك توجد اختلافات بين هذه الأجهزة؛ حيث تمنح بعض الموديلات القديمة حق الوصول إلى الإنترنت لبطاقة واحدة فقط، علاوة على أن هناك بعض الأجهزة المزودة ببطاقتي SIM لا تدعم تقنية اتصالات الجيل الرابع LTE. وبالإضافة إلى ذلك، يتعين على المستخدم توخي أقصى درجات الحيطة والحذر عند شراء الأجهزة المزود ببطاقتي SIM عبر المتاجر الإلكترونية على شبكة الإنترنت؛ حيث تنتشر هذه الموديلات في الأسواق الآسيوية منذ فترة طويلة وتتوافر بأسعار زهيدة للغاية، والكثير من هذه الموديلات لا تكون مصممة للعمل مع شبكات الاتصالات الجوالة خارج الأسواق الآسيوية. نظام التشغيل وتزخر أسواق الإلكترونيات بالعديد من الهواتف الذكية المزودة ببطاقتي SIM، والتي تعتمد على نظام تشغيل غوغل أندرويد ومايكروسوفت ويندوز فون، حيث توفر هذه الأنظمة للمستخدم إمكانية استعمال البطاقتين بشكل منفصل للغاية. ويتمكن المستخدم في نظام ويندوز فون 8.1 من إلحاق جهات الاتصال بالبطاقة المعنية عن طريق حركة إصبع بسيطة، كما يمكن تخصيص نغمات رنين متباينة للأرقام الهاتفية المختلفة. وبغض النظر عن نظام التشغيل المستعمل لا تتوافق الهواتف الذكية المزودة ببطاقتي SIM مع التطبيقات التي تقوم بتحديد هوية المستخدم عن طريق الرقم الهاتفي مثل تطبيق واتس آب الشهير. قطع مهايئة إذا لم يقتنع المستخدم بالهواتف الذكية المزودة ببطاقتي SIM والمتوافرة في الأسواق، فتتوافر لديه إمكانية تشغيل بطاقتين أو أكثر بهاتف الجوال من خلال الاعتماد على قطع مهايئة مختلفة تسمح بتركيب بطاقتي Nano-SIM في فتحة بطاقة SIM الصغيرة، بالإضافة إلى إمكانية تركيب بطاقات أخرى عن طريق وحدات تركيبية يتم تثبيتها على الغلاف الخارجي للهاتف الذكي. ويشير الخبراء إلى أن مثل هذه الحلول ليست مريحة على الإطلاق، نظراً لأن الهواتف الذكية ليست مصممة من قبل المصنع لاستعمال بطاقتي SIM، ولذلك فإنه ينبغي على المستخدم تحديد البطاقة الفعالة يدوياً. علاوة على أن إمكانية الوصول المتزامن للبطاقتين ليست متوافرة في حال استعمال قطع المهايئة.