بما أن أجورهم لا تكاد تغطي حتى أبسط مقومات العيش، فإن نوادل المقاهي يعتمدون على إكراميات الزبائن التي تكون سخية في مقاهي الأحياء الراقية، في حين لا تغني ولا تسمن من جوع بالنسبة إلى من يشتغلون في مقاه بسيطة بالأحياء الشعبية، رغم أن أقل ما يجنيه أصحابها يتجاوز 3 ملايين سنتيم شهريا. و ذكرت صحيفة الأخبار الذي تطرقت لهذا الملف في عددها الصادر غدا، فإن النوادل يروا أن مدونة الشغل تتضمن موادا مجحفة في حقهم، بيد أنها تتيح لأرباب العمل فرصة مراقبة ما يحصلون عليه من مبالغ كإكراميات من الزبناء، رغم أنهم لا يستفيدون من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ومن أي تغطية صحية أو تأمين ضد حوادث الشغل، كما أنهم معرضون للطرد التعسفي من صاحب المقهى متى طالبوا بالزيادة في الأجور. ويعرف مرتادو المقاهي بانتظام حق المعرفة أن نوادلها يعيشون على عائدات إكراميات الزبائن لأجورهم، التي لا يمكن وصفها بشيء سوى أنها هزيلة جدا.