جرى أمس الأربعاء بمدريد تقديم وجهة ورزازات السياحية، وإبراز المؤهلات التي تزخر بها هذه المنطقة، خلال ورشة عمل نظمتها مندوبية المكتب الوطني المغربي للسياحة بإسبانيا. وأوضح مدير مندوبية المكتب الوطني المغربي للسياحة محمد صوفي، في كلمة بالمناسبة، أن المملكة تعتبر الوجهة الأولى للإسبان من خارج أوروبا، مشيرا إلى أن عدد السياح الإيبيريين الذين زاروا المغرب بين 2005 و2014 عرف نموا بأزيد من 300 في المائة ليصل إلى 680 ألف زائر. وأضاف أن هذا العدد قد يصل إلى 745 ألف سائح في سنة 2015، بزيادة قدرها 9 في المائة، وذلك، على الخصوص، بفضل الحملات الترويجية التي أعدها المكتب الوطني المغربي للسياحة، وتعدد الخطوط الجوية التي أضحت تربط بين مدن المغرب وإسبانيا. وفيما يتعلق بإقليم ورزازات، أشار السيد صوفي إلى أن هذه الجهة سجلت زيادة بنسبة 40 في المائة في عدد السياح الوافدين خلال 2014، فيما ارتفع عدد ليالي المبيت بنسبة 50 في المائة خلال الفترة نفسها، مذكرا بالخط الجوي المباشر الذي دشن مؤخرا بين العاصمة الإسبانية ومدينة ورزازات. من جهته، قال محمد سعيد مراني، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بورزازات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن ورشة العمل هذه شكلت فرصة لتقديم هذه الجهة والتعريف بها كوجهة متعددة الأغراض لدى المهنيين الإسبان، مبرزا أن إسبانيا تشكل سوقا مهما جدا بالنظر للقرب الجغرافي بين البلدين. وأوضح في هذا الصدد أنه بفضل توجهها السينمائي ومشروع الطاقة الشمسية، يمكن أن تشكل ورزازات وجهة فريدة من نوعها في إطار السياحة العلمية والثقافية، خاصة وأنه يجري تشييد عدد من المتاحف، مما سيساهم في تعزيز العرض السياحي بهذه المنطقة. أما أمين التازي مدير استديوهات أطلس، فأبرز في تصريح مماثل التوجه السينمائي لمدينة ورزازات، مشيرا إلى أنه سيتم إطلاق مجموعة من المشاريع لتعزيز العرض السياحي القائم على فضاءات تصوير العديد من الأفلام الدولية باستوديوهات هذه المدينة. وشارك في هذا اللقاء، الذي حضرته نحو 60 وكالة أسفار إسبانية، عدد من مهنيي السياحة وأرباب وكالة الأسفار المغاربة.