تم، مساء اليوم الأربعاء بالمدرسة الابتدائية أزمور الجديد بالرشيدية، إعطاء انطلاقة الحملة التحسيسية الخاصة بالتربية على النظافة العامة تحت شعار "نظافة اليدين حماية للحياة". وتندرج هذه الحملة التحسيسية، التي حضر انطلاقتها رؤساء المصالح بالنيابة الإقليمية والمفتشون التربويون ومديرو المؤسسات التعليمية وأعضاء جمعية التعاون المدرسي، في إطار الإجراءات الوقائية التي تعتمدها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، والاحتياطات التي يتعين اتخاذها داخل المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية من أجل حماية التلاميذ من الأمراض المعدية التي تنتقل في حال غياب شروط النظافة وعدم احترام قواعد النظافة الشخصية وخاصة بين صفوف الأطفال. وأبرز النائب الإقليمي للوزارة عبد الرزاق غزاوي، في كلمة بالمناسبة، الأهمية التي تكتسيها هذه الحملة داخل الوسط المدرسي، والتي تمت خلالها برمجة مجموعة من الأنشطة الوقائية والتحسيسية بهدف المحافظة على صحة التلاميذ وحمايتهم من كل التهديدات والمخاطر والأمراض المعدية، مضيفا أنه إذا كانت النيابة الإقليمية وضعت ضمن أولوياتها النهوض بالأنشطة التربوية والاجتماعية والثقافية باعتبارها المدخل لتلقي المعارف والتشبع بالقيم النبيلة، فإن هذه الحملة تزيد من تعزيز المكتسبات في هذا المجال. وقال المسؤول الإقليمي إن الحفاظ على تلك المكتسبات ورفع التحديات، وإبراز الجوانب الإبداعية في شخصية المتعلم لن تتأتى بدون فضاء نظيف وسليم يبدأ بتبنيه لسلوك النظافة، بدء بالقسم والساحة والمرافق الصحية والوصول بهذه القيم إلى المحيط الأسري والاجتماعي، مؤكدا أن التجارب في هذا المجال أثبتت أن نسبة النجاح في صفوف التلاميذ الذين يمتلكون صحة جيدة تكون أكبر بكثير عند من زملائهم المرضى بسبب الإهمال والتقصير في النظافة. وانطلاقا من هذا الهدف الأسمى الذي تحرص المؤسسة التربوية على تحقيقه، يوضح السيد غزاوي، فإن الجمالية العامة من لباس وفضاء يشكل مكونا أساسيا في هذه الحملة باعتبارها جزء لا يتجزأ منها، مشيرا إلى أن الأطر التربوية حريصة كل الحرص للحفاظ على التلاميذ من كل ما قد يمس بسلامتهم وذلك باستعمال الوسائط البيداغوجية المتوفرة. وقال المسؤول التربوي، في هذا الإطار، إن مصالح النيابة الإقليمية قامت بتوزيع 56 ألف و600 مطوية باللغة العربية و2400 أخرى باللغة الفرنسية على كافة المؤسسات التعليمية والابتدائية بالإقليم. وبلغ عدد التلاميذ المستفيدين من هذه العملية 48 ألف و278 تلميذ وتلميذة، منهم 42 ألف و137 تلميذ بالتعليم العمومي و6141 تلميذ بالتعليم الخصوصي، في حين وصل عدد المؤسسات المستفيدة إلى 158 مؤسسة منها 24 تعمل بالقطاع الخاص.