افتتح المكتب الوطني المغربي للسياحة، اليوم الأربعاء بأبوظبي، مكتبه الإقليمي على مستوى منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط. وتميز حفل الافتتاح بحضور سفير المملكة بدولة الإمارات العربية المتحدة السيد محمد آيت أوعلي وعدد من أطر المكتب الوطني المغربي للسياحة وممثلي عدد من وسائل الإعلام. ويندرج إحداث المكتب الإقليمي الجديد في إطار رؤية استراتيجية للمكتب الوطني المغربي للسياحة تروم تعزيز الحضور المغربي في الأسواق السياحية لدول مجلس التعاون الخليجي (الإمارات، السعودية، قطر، عمان، البحرين، الكويت) ودول منطقة الشرق الأوسط (الأردن ولبنان ومصر)، وتشجيع السياحة العربية البينية. ويعد احتضان أبوظبي للمكتب الإقليمي لمكتب السياحة تكريسا عمليا للعلاقات الاستراتيجية والأخوية المتميزة القائمة بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة. وأبرز السيد الطيبي خطاب مدير المكتب الإقليمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المكتب الجديد سيركز جهوده، بشكل خاص، على الأسواق السياحية لدول الخليج العربية على اعتبار أنها "تشكل سوقا واعدة تتهافت جميع الوجهات السياحية العالمية لاستقطابها". وأضاف أن إحداث مكتب بأبوظبي يأتي في إطار تفعيل استراتيجية جديدة تقوم على الاستثمار في الأسواق الواعدة والتي تتميز بتسجيل مستويات نمو قوية، ولاسيما في بلدان الخليج العربي وآسيا (الصين بالخصوص). وأوضح في هذا السياق أن السوق السياحي لبلدان الخليج يتميز بتسجيله معدلات نمو سريعة وقوية على مستوى أعداد السياح، الذين يقومون برحلات وأسفار متكررة خارج المنطقة، وارتفاع مستويات الإنفاق السياحي والذي يتجاوز المعدلات العالمية. وأشار السيد خطاب إلى أن الربط الجوي يشكل أحد مصادر قوة العرض السياحي المغربي، حيث يتم تسجيل ثلاث رحلات جوية يومية منتظمة (اثنين من دبي وواحدة من أبوظبي) في اتجاه مدينة الدارالبيضاء، إلى جانب وجود رحلات يومية منتظمة من كل من قطر والسعودية نحو المملكة، مبرزا في هذا الصدد أهمية السوق السياحي السعودي الذي يتميز بتوفره على أزيد من خمسة ملايين سائح. وأكد أن المكتب الإقليمي بأبوظبي سيطلق في الأسابيع القليلة القادمة حملة تواصلية ترويجية كبيرة تغطي الأسواق الخليجية من خلال القنوات التلفزيونية والصحف والمجلات، مضيفا أنه سيتم العمل على تعزيز الحضور المغربي في أغلب المعارض والتظاهرات السياحية التي يتم تنظيمها بالمنطقة. وأشار في هذا الإطار إلى أنه سيتم التركيز بشكل خاص على السياحة العائلية، مع العمل على استثمار المؤهلات الطبيعية والسياحية المتميزة التي يتمتع بها المغرب، سواء على مستوى التجهيزات الفندقية والمنتجعات السياحية المتكاملة والتنوع الجغرافي، أو الاستقرار السياسي والاجتماعي، والغنى الحضاري والتراثي للمملكة. وأضاف أنه سيتم العمل أيضا على إيلاء عناية خاصة بسياحة المؤتمرات والمعارض، ولاسيما في ظل احتضان دولة الإمارات العربية للمكاتب الإقليمية لأبرز المؤسسات العالمية المتخصصة في تنظيم هذه التظاهرات. ومن جهة أخرى، سلط السيد الخطاب الضوء على العلاقات المتميزة القائمة بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، في مختلف المجالات، ولاسيما في القطاع السياحي، مشيرا إلى أنه سيتم التوقيع قريبا على مذكرة تفاهم بين المكتب الوطني المغربي للسياحة وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بهدف تبادل الخبرات والتجارب وتعزيز التعاون في مجال التسويق السياحي.