أكدت سفيرة المغرب بجمهورية التشيك السيدة صورية عثماني أن المغرب حقق، بفضل السياسة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تطورا مهما في ما مجال النهوض بأوضاع المرأة. وقالت السفيرة في حديث مع صحيفة "براغ دايلي مونيتور" نشرته اليوم السبت، "أنا فخورة، لأننا في المغرب حققنا ثورة نوعية في كل ما يتعلق بالنهوض بأوضاع النساء، من خلال تبني مدونة أسرة جديدة سنة 2004، والذي مكن من تحسين أوضاع المرأة المغربية، وضمان حقوقها وتحديد واجباتها لما فيه صالح كل الأسر والأطفال"، مشيرة إلى ان النساء المغربيات" يعملن بنشاط في كل مجالات العمل". من جهة اخرى، أبرزت السيدة عثماني أن المغرب بلد مستقر ويحقق معدل نمو اقتصادي مهم، وهو ما يجعله نموذجا في منطقة المغرب العربي، مسجلة أن المملكة تمثل القوة الاقتصادية الخامسة في إفريقيا. وبعدما استعرضت المؤهلات التي تتوفر عليها المملكة باعتبارها سوقا مالية صاعدة، تثير اهتمام اقتصادات دول اخرى من قبيل الصين وتركيا وكذا أوروبا والدول المنتجة للنفط، سجلت السيدة عثماني أن المملكة "تتيح الولوج إلى سوق تتوفر على 1 مليار مستهلك بفضل اتفاقيات التبادل الحر التي وقعتها مع العديد من الدول". وفي هذا الصدد، ذكرت السفيرة، بأن مدينة الدارالبيضاء، التي تتوفر على أحد أكبر الموانئ في البلاد، ومنطقة صناعية رئيسية، تعد العاصمة الاقتصادية للمملكة، مضيفة أن كبريات الشركات والمقاولات المغربية والأجنبية تتخذ من المدينة مقرا لها. وأشارت إلى أن جمهورية التشيك، فتحت في نونبر 2013 مكتبا تجاريا لها في الدارالبيضاء التي باتت في الوقت الراهن مركز للأعمال والاقتصاد في المغرب. ودعت السيدة صورية عثماني رجال الأعمال والمقاولات التشيكية إلى استكشاف الفرص الاقتصادية والتجارية ومناخ الأعمال الملائم الذي يتيحه المغرب اليوم للمستثمرين الأجانب، مضيفة أن المملكة تشهد تطورا مهما في عدة قطاعات من قبيل الصناعة والبنيات التحتية والفلاحة والصيد البحري والصحة والسياحة. واعتبرت السفيرة أن هناك فرصا واعدة يتعين استغلالها في كلا البلدين، داعية رجال الأعمال التشيك إلى الاستثمار في قطاعات اقتصادية واعدة بالمغرب من قبيل "الآليات الفلاحية، والصناعة الغذائية، والطاقة والتنقيب عن المعادن، والنقل والسياحة، والبنيات التحتية، والكهرباء".