قالت مصادر أمنية وملاحية الخميس ان خمسة قتلى سقطوا باشتباكات في محيط مطار عدن، كبرى مدن جنوب اليمن بين وحدات خاصة محسوبة على الحوثيين ومقاتلين موالين للرئيس عبدربه منصور هادي. وأعلنت المصادر عن تعليق حركة الملاحة الجوية في مطار عدن. وقال المصدر الملاحي "توقفت حركة الملاحة بسبب الاشتباكات الجارية في محيط المطار حيث الغيت الرحلات" فيما تندلع اشتباكات عنيفة بين قوات الامن الخاصة بقيادة العميد عبد الحافظ السقاف واللجان الشعبية الموالية للرئيس. وتشهد عدن توترا كبيرا بين قوات الامن الخاصة واللجان الشعبية على خلفية رفض قائد هذه القوات العميد السقاف قرارا جمهوريا قضى باقالته. كما افيد عن اشتباكات ليلية في مواقع اخرى من عدن. وقتل عنصر من قوات الامن الخاصة واصيب اربعة اخرون بجروح فيما اصيب ثلاثة من مسلحي اللجان الشعبية في اشتباكات في وسط عدن، وفق حصيلة من مصادر امنية. وقال مصدر من قوات الأمن الخاصة ان حصيلة الاشتباكات التي اندلعت بين قوات الأمن الخاصة المكلفة بحراسة مقر الادارة المحلية في وسط المدينة واللجان الشعبية انتهت بمقتل جندي وإصابة أربعة اخرين بينما سقط ثلاثة جرحى . كما اسرت اللجان الشعبية 15 عنصرا من القوات الخاصة كانوا يقومون بالحراسة امام الفرع المحلي للبنك المركزي اليمني، بحسب مصدر في القوات الخاصة. وقال مسافرون توجهوا باكرا في الصباح الى المطار انهم اضطروا الى العودة بسبب المعارك التي اندلعت خلال الليل. وقال احدهم "لم يكن بوسعي التقدم. كان مسلحون يسيطرون على جميع الطرق المؤدية الى المطار". ويبقى الوضع غامضا على الارض. وقالت مصادر ملاحية وفي الشرطة ان القوات الخاصة تمكنت من السيطرة على اجزاء من المطار من الجهة الشرقية والغربية فيما يبقى القسم الاكبر من المطار بما في ذلك المدرج تحت سيطرة اللجان الشعبية. واندلعت المعارك بعد انتشار وحدات من قوات الامن الخاصة على عدد من محاور الطرقات بما في ذلك قرب المطار، ورد مسلحو اللجان الشعبية التي شكلت خصوصا من افراد القبائل للتصدي سابقا لتنظيم القاعدة في الجنوب، ما ادى الى مواجهات في عدد من احياء المدينة. ووضع الحوثيون الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء هادي قيد الاقامة الجبرية في منزله إلا أنه تمكن الشهر الماضي من الفرار إلى عدن في جنوب اليمن التي اعلنها فيما بعد "عاصمة مؤقتة" اليمن. وحذرت الأممالمتحدة التي تتوسط في محادثات بين الجانبين من اندلاع حرب أهلية وشيكة.