وصلت الى العاصمة اليمنية السبت قافلة مكونة من عشرات العربات التي تنقل مسلحين قبليين في مسعى لإخلاء مسؤولين محاصرين منذ عدة ايام في اقاماتهم من قبل مليشيا الحوثيين، بحسب مصادر قبلية وفي الدفاع. وتأتي هذا التطورات في وقت يشهد فيه اليمن مزيدا من الفوضى تهدد بتفككه خاصة مع بروز تقارير متضاربة عن تحركات في مناطق الجنوب تقودها فصائل تريد الانفصال بدولة في جنوب اليمن والعودة الى ما قبل الوحدة بين ما كان يعرف باليمن الجنوبي وشمال اليمن. ووصل ممثلون لقبائل سنية من محافظتي مارب والجوف قرب منزل وزير الدفاع محمود صبيحي المحاصر من الحوثيين. وقال احدهم انه سيتم استخدام القوة اذا لم يفرج الحوثيون عن الوزير. وحتى الان يقف المعسكران اللذان دعا كل منهما الى تعزيزات، متقابلين. وتجري مفاوضات للتمكن من اخلاء المسؤولين وتفادي حدوث مواجهة. وتوجه مسلحون آخرون ناحية منزل قائد الاستخبارات اللواء علي الأحمدي المحاصر منذ الخميس من مليشيا الحوثيين. وفي جنوب اليمن، استولى انفصاليون مسلحون السبت على كافة مراكز الشرطة في مدينة عتق في ضربة جديدة للسلطات المركزية التي اضعفت سلطتها اصلا مليشيات الحوثيين الشيعة في العاصمة صنعاء. وسيطر مقاتلون في الحراك الجنوبي الساعون الى استقلال جنوب اليمن ليعود دولة كما كان قبل الوحدة اليمنية في 1990، على ست نقاط مراقبة في عتق كبرى مدن محافظة شبوة دون مقاومة من قوات الامن، بحسب شهود. وطلبوا من الشرطيين تسليم اسلحتهم والعودة الى معسكرهم، بحسب هذه المصادر التي اضافت ان المسلحين رفعوا على الحواجز راية دولة اليمن الجنوبي سابقا. وترفض اربع محافظات يمنية منذ الخميس اوامر العاصمة الى وحدات الجيش والامن وقررت هذه المحافظات عدم اطاعة الا مسؤولين موالين للرئيس عبد ربه منصور هادي الذي استقال الخميس تحت ضغط المليشيات الحوثية. وانتشر مسلحو "اللجان الشعبية" التي شكلت خصوصا من افراد القبائل للتصدي سابقا لتنظيم القاعدة في الجنوب، في العديد من مناطق جنوب اليمن. وقال قائدهم حسين الوحيشي ان ثلاثة آلاف رجل تمركزوا في عدن خصوصا عند الميناء والمطار. وقال "اقمنا نقاط مراقبة لحماية المدينة من هجمات الحوثيين او القاعدة". وتأججت الأزمة في اليمن منذ ان دخل الحوثيون في 21 ايلول/سبتمبر صنعاء واحكموا سيطرتهم على العاصمة حيث سيطروا على دار الرئاسة. وازاء هذا الوضع استقال الرئيس عبدربه منصور هادي مؤكدا الخميس انه لا يمكنه البقاء في الحكم بسبب "المأزق التام" في هذا البلد الغارق في الفوضى.