تعاونت شركة ألعاب الفيديو اليابانية "نينتندو" Nintendo مع شركة اللعب عبر الإنترنت "دي إن أيه" DeNA لتطوير ألعاب للهواتف الذكية تضم أمثال اللعبة الشهيرة سوبر ماريو، في محاولة للاحتفاظ بالمستخدمين الذين يديرون ظهورهم على نحو متزايد لألعاب المنصات وللألعاب القائمة على المتصفحات. وقالت الشركتان اليوم الثلاثاء إنهما ستشتريان أسهماً بقيمة تعادل 181.4 مليون دولار في بعضهما البعض كجزء من رأس المال وربط المنتجات. ونتيجة لذلك، ستستحوذ نينتندو على حصة 10 بالمئة في "دي إن أيه"، بينما ستستحوذ الأخيرة على حصة 1.2 بالمئة في نينتندو. وبموجب الصفقة، ستطور وتشغل الشركتان معاً تطبيقات ألعاب، بما في ذلك تلك التي ستضم رموز شخصيات نينتندو الشهيرة، للهواتف الذكية. وفي وقت لاحق من هذا العام، تخطط نينتندو و"دي إن أيه" أيضاً لإطلاق خدمة اشتراك على الإنترنت يمكن الوصول إليها على الأجهزة المحمولة والنظام المحمول "ثري دي إس" 3DS ومنصة "وي يو" Wii U التابعتين لها. وقال رئيس نينتندو ساتورو ايواتا، للصحفيين: "هذا سيسمح لنا ببناء جسر بين الأجهزة الذكية وأجهزة الألعاب"، وأضاف "وهذا لا يعني أن الأجهزة الذكية سوف تحل محل منصات الألعاب، فهي ستخلق نوعاً جديداً تماماً من الطلب". ودعا محللون منذ مدة طويلة نينتندو لتحوّل تركيزها إلى الأجهزة المحمولة بعد خسارتها عملائها لمصلحة مصنعي تطبيقات ألعاب الهواتف الذكية ومنصات الألعاب المنافسة، مثل بلاي ستيشن من سوني وإكس بوكس من مايكروسوفت. لكن نينتندو قاومت مثل هذه الضغوط، معلقة آمالها على الإنجازات التي يمكن للألعاب الجديدة تحقيقها، مثل "ماريو كارت 8" Mario Kart 8، ولكن في وقت سابق من هذا العام، قلصت هدف الأرباح التشغيلية للسنة المالية المنتهية في مارس (آذار) إلى النصف، إلى ما يعادل 169 مليون دولار. وكذلك خسرت شركة "دي إن أيه"، التي نمت من شركة ناشئة أُطلقت في عام 1999 إلى شركة الألعاب الكبرى على الإنترنت، زخمها في العامين الماضيين مع انتقال المستخدمين إلى تطبيقات الألعاب الأكثر شعبية.