اختتمت، اليوم الثلاثاء بالرباط، أشغال البرنامج التكويني عن بعد لسنة 2014 في مجال البيئة، الذي نظمته مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة لفائدة نحو 30 من الصحافيين الشباب المنحدرين من بلدان إفريقية. وقد توج هذا البرنامج التكويني، الذي شارك فيه صحافيون يمثلون مختلف المنابر الإعلامية المكتوبة والمسموعة والمرئية والإلكترونية من المغرب وتونس وموريتانيا والبنين والسينغال وغينيا ، بتنظيم ورشة إقليمية حول تقوية قدرات الصحافيين من إفريقيا في مجال التنمية المستدامة والتي نظمت بتعاون بين المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة التي تترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء وكذا برنامج الأممالمتحدة للبيئة. ويهدف هذا اللقاء إلى رفع الوعي لدى العاملين في وسائل الإعلام بأهمية القضايا البيئية على المستوى الاجتماعي والاقتصادي بالدول العربية والإفريقية، وخلق وتقوية شبكة إقليمية للصحافيين الشباب المهتمين بمجالات المحافظة على البيئة والتنمية المستدامة، وتبادل الخبرات وتقاسم التجارب بين ممثلي الدول المشاركة بشأن القضايا والمواضيع البيئية المحلية ، وتقديم توصيات المشاركين في البرنامج التكويني من خلال تنظيم مائدة مستديرة حول رهانات الصحافيين بشأن الإعلام البيئي. وفي كلمة باسم مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، أبرز السيد حسن طالب المسؤول عن برنامج شواطئ نظيفة بالمؤسسة أنه ينتظر إعداد وثيقة تلخيصية لتوصيات الإعلاميين المشاركين في هذا البرنامج التكويني حول تصوراتهم ومقترحاتهم لكيفية معالجة المواضيع ذات الصلة بالتنمية المستدامة، مضيفا أنه سيتم إدراج هذه التوصيات في إطار العمل على تطوير برنامج الدورة التكوينية الثالثة المزمع عقدها في أواخر شهر أبريل القادم. وأوضح أن هذا التكوين، الذي يعتمد على التواصل عن طريق منصة للتعلم الإلكتروني مصممة خصيصا لهذا الغرض ، يهدف إلى تمكين هؤلاء الصحافيين الشباب من التعرف على القضايا البيئية عالميا وجهويا ، حتى يتمكنوا مستقبلا من تغطية إخبارية أفضل للمواضيع البيئية . وحسب السيد طالب، فإن الدورة الثانية لهذا البرنامج التي امتدت من شهر أبريل إلى شهر دجنبر 2014 ، عرفت تحسنا بالمقارنة مع الدورة الأولى، لكونها تطرقت إلى مجموعة من المواضيع التي تهم التنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية والمياه والطاقات المتجددة والنفايات والتصحر والتغيرات المناخية. وأشار إلى أن هذا المشروع يندرج في إطار البرتوكول الذي تم توقيعه بين مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة في فبراير 2013 بنيروبي. وسجل أنه انطلاقا من الأهمية المتزايدة التي أصبح المجتمع الدولي يوليها لقضايا البيئة ولدورها الحيوي في التنمية المستدامة ، قامت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في سنة 2011 بشراكة مع الاتحاد الدولي لحماية البيئة بوضع برنامج "تقوية قدرات الإعلاميين الشباب حول حماية البيئة والتنمية المستدامة"، والذي يعتمد على نظام تعلم عن بعد رهن إشارة ثلاثين صحافيا مشاركا من سبعة بلدان من شمال وغرب إفريقيا لمتابعة المحاضرات المقترحة في المجال البيئي. من جهة أخرى، شدد المسؤول بالمؤسسة على ضرورة بذل مزيد من الجهود للمحافظة على البيئة وصياغة دور جديد لمفهوم التربية على البيئة والتنمية المستدامة ، مضيفا أن هذه المقاربة التربوية هي التي أرادها صاحب الجلالة الملك محمد السادس عندما قرر إعطاء دفعة جديدة للالتزام الملكي لفائدة البيئة ، وأنشأ لذلك مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.