التنظيف الجاف (دراي كلين) هو عملية تنظيف الملابس الحساسة في المذيبات الكيميائية السائلة بدلاً من الماء. المذيب الأكثر استخداماً هو كلور الإيثيلين. تمتاز مذيبات الإثيلين وما شابهها عن التنظيف في الماء بقدرة الإثيلين على إزالة بقع الدهون والشحوم دون التسبب في تلف الملابس. كما أنه تنظيف غير مكلف مادياً يمكن استخدام التنظيف الجاف مع جميع أنواع الملابس، ويتطلب الأمر قليلاً من الإشراف على العملية. لكن للتنظيف الجاف أضرار صحية على الجسم. إليك أهم هذه الأضرار: الإثيلين. تصنف الوكالة الدولية لبحوث السرطان الإثيلين كمادة مسرطنة للبشر منذ عام 2012، ويعتبر من المذيبات السامة للجهاز الهضمي، والجهاز التناسلي، والجلد، والكلى، والجهاز التنفسي. يسبب التعرض الطويل للإثيلين أعراض التعب والدوخة والصداع وفقدان التركيز وضعف الرؤية. يسبب الإثيلين أيضاً اكتئاباً للجهاز العصبي المركزي، ويمكن أن يحدث هذ التأثير عن طريق التنفس أو مسام الجلد. وجدت دراسة نشرت في دورية "إنفيرومنتال هيلث" نهاية العام الماضي ارتباطاً بين سرطان المثانة وبين التنظيف الجاف. وعلى الرغم من تعرض عمال التنظيف لعدة مواد كيميائية يعتقد العلماء أن الإثيلين هو العنصر المؤثر في سرطان المثانة. يسبب التعرض المتكرر للإثيلين جفافاً وخشونة في الجلد، ومن آثاره الجانبية إذا اقترب من العيون احمرارها دون التسبب في آثار خطيرة، لكن استنشاق أبخرة الإثيلين بكميات كبيرة قد يؤدي إلى فقدان التنسيق بين العضلات. داخل البيوت. يتعرض عمال التنظيف لمعظم الآثار السابقة، أما داخل البيوت فيؤثر استعمال التنظيف الجاف بانتظام على نوعية الهواء داخل المنزل. وقد أشارت تقارير لوزارة الصحة الأمريكية أن البيوت التي يتم جلب الأقمشة من التنظيف الجاف إليها يرتفع فيها مستوى التلوث بالإثيلين أعلى من الحد الآمن. وأشارت تقارير وزارة الصحة الأمريكية أيضاً إلى أن عمال التنظيف الجاف يتعرضون أكثر من غيرهم لسرطان الغدد الليمفاوية، واضطرابات الدورة الشهرية، والإجهاض، وضعف الحيوانات المنوية. بدائل الإثيلين. يعتقد البعض أن المذيبات التي تعتمد على السليكون، أو الزيت تعتبر خيارات صديقة للبيئة، إلى جانب التظيف الرطب الذي يعتبر الأفضل للصحة والبيئة على السواء.