قتل محمد توفيق الاسد، احد اقارب الرئيس السوري بشار الاسد، في خلاف على النفوذ في محافظة اللاذقية، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان السبت. وقال المرصد ان محمد الاسد، الذي اشتهر بضلوعه في عمليات تهريب، قتل الجمعة في محافظة اللاذقية، معقل العلويين الذين ينتمي اليهم الرئيس الاسد. وذكر المرصد على موقعه على الانترنت "قتل محمد توفيق الاسد المعروف بلقب شيخ الجبل، ووالده هو أحد أبناء عمومة رئيس النظام السوري بشار الأسد"، بعد ان "تلقى طلقات نارية عدة في الرأس أثناء إشكال مع إحدى الشخصيات المتنفذة في منطقة القرداحة". وغيرت مجموعة من عائلة الأسد صورها الشخصية على حساباتها في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، واضعين صورة القتيل، فيما نعاه سليمان ابن هلال الأسد على صفحته بشكل رسمي. وتضاربت الأنباء حول مقتله بحسب روايتين مختلفتين: الأولى تقول إنه قتل متأثرا بجراح أصيب بها في قرية دورين في معارك مع مقاتلي المعارضة، بينما تؤكد الثانية تصفيته جسديًا في القرداحة. واكد المرصد ان القاتل غير معروف بعد، الا انه نقل عن مصادر نفيها ان يكون قتل "خلال اشتباكات مع الفصائل المقاتلة والإسلامية بريف اللاذقية أو أي منطقة اخرى". ولم تتحدث وسائل الاعلام السورية عن مقتله. الا انه يعتقد انه قتل في "خلاف على النفوذ" في القرداحة قرية عائلة الاسد الحاكمة. ويعتقد ان محمد الاسد في اواخر الاربعينات من العمر وكان في الثمانينات من مؤسسي "الشبيحة" الذين استفادوا من عمليات التهريب وحصلوا على الحماية بسبب صلتهم بالحكومة. واستخدم النظام السوري "الشبيحة" لقمع الانشقاقات السياسية وخصوصا ضد الاحتجاجات على النظام التي بدأت في اذار/مارس 2011. وبحسب المرصد فقد تمكن محمد الاسد من جني "مئات ملايين الليرات السورية من عمليات التهريب عندما كان في العقد الثالث من عمره". وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان محمد الاسد "يعتبر واحدا من كبار وجهاء عائلة الاسد في القرداحة ويعمل لحسابه عدد من الشبيحة". وكان محمد الاسد اصيب بجروح في 2012 في خلاف مع شخص آخر من سكان المنطقة، ما اثار تكهنات حول ما اذا كان النزاع الدائر في سوريا يغذي التوترات في المنطقة التي تعد معقلا للنظام. وولد حافظ الاسد، والد بشار الاسد، في القرداحة، ولا تزال محافظة اللاذقية موالية للنظام، كما انها معقل الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الاسد. وقتل اكثر من 210 الاف شخص في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات في اذار/مارس 2011.