توفي صباح يوم الاثنين بأكادير التلميذ ع ب الذي يتابع دراسته نزيلا بداخلية الثانوية الجديدة التأهيلية بالسنة الثانية بكالوريا مسلك العلوم الانسانية . و كان التلميذ قد نقل ليلة الأحد الاثنين إلى المستشفى لتلقي العلاج جراء تدهور حالته الصحية،غير أن وضعه الحرج استلزم نقله إلى مدينة أكادير حيث لقي حتفه. و عمت الثانوية حالة من الحزن و الهلع خاصة في أوساط التلاميذ/ات حيث أغمي على عدد مهم من التلميذات اللواتي تم نقلهن عبر سيارة الإسعاف إلى المستشفى. و مباشرة بعد علمها بالحدث عملت مصالح مندوبية وزارة الصحة بطاطا على تلقيح زملاء الفقيد بالقسم ضد مرض التهاب السحايا الذي يرجح انه كان سببا في وفاته. و تطرح اليوم وفاة التلميذ ع ب سؤال الوضع الصحي بالإقليم الذي يعاني تدهورا كبيرا يتجلى بالأساس في نقص الأطر و التجهيزات الطبية الكافية و هو ما ظلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تنبه إليه من خلال عدد من بياناتها و مراسلاتها التي يبدو أنها لم تجد صدى لدى مندوب الوزارة الذي عمر بمنصبه طويلا أو لدى غيره من المسؤولين. كما تعيدهذه الفاجعة و بالحاح طرح اشكال الوضع الصحي بداخليات المؤسسات التعليمية التي تعاني الاكتظاظ و غيره من المشاكل المعروفة، و التي وقفت عليها مجموعة من اللجن التي زارت المؤسسة،دون أن تجد التجاوب المطلوب لدى المسؤولين.