قال رئيس فريق البحث في البلاغة والادب بالكلية متعددة التخصصات بالرشيدية، أحمد الطايعي، إن مجال اشتغال البحث العلمي لهذا الفريق يروم بناء رؤية مستحدثة في تحليل الخطاب. وأوضح الطايعي، في حديث لوكالة المغرب العربي للانباء على هامش تنظيم لقاء فكري اليوم الأربعاء، حول " بلاغة الحجاج... الأصول والامتدادات" بمشاركة ثلة من الأكاديميين والجامعيين والباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي، أن الهدف من احداث فريق البحث في البلاغة والادب يكمن في التأسيس لرؤية في تحليل أي خطاب يؤدي إلى تنوع الاسئلة واختلاف الاجوبة على قاعدة الانتماء الى اللغة العربية وآدابها وتراثها العريق. وقال رئيس الفريق، في هذا الاطار، إن تركيبة الخطاب البلاغي والادبي المتنوعة والمتعددة "يستلزم منا تنويع مجالات تدخلنا بموازاة ذلك التعدد والتنوع"، مضيفا ان مجالات تدخل الفريق تنحصر في محاورتهم البلاغة وتحليل الخطاب والتواصل وسيميائيات الخطاب والنسق النظري والمنهجي في الادبية المغربية والمناهج النقدية وقراءة النص العربي. ومن جملة الاهداف التي يسعى فريق البحث في البلاغة والادب الى تحقيقها، أشار الطايعي بالأساس الى البحث في امكانية تطوير الدرس البلاغي بما يحقق توظيف جديدا للبلاغة في تحليل الخطابين التراثي والحديث، واعداد فهرسة للتراث البلاغي والنقدي المغربي المخطوط منه والمطبوع، وجمع وتوثيق بعض اسهامات المبدعين المغاربة الشعرية منها والنثرية والعمل على تحقيقها واخراجها. كما سيعمل الفريق علاوة على ذلك على تطوير العلاقات العلمية بين الباحثين في هذا المجال عن طريق تبادل المعلومات والتجارب والانفتاح على مختبرات البحث ذات الاهتمام المشترك والاسهام في التأطير والتكوين العلمي للباحثين ولطلبة الماستر . وتضمن برنامج اللقاء الذي عرف مشاركة ثلة من الاكاديميين والجامعيين والباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي، تدارس ومناقشة مواضيع همت قراءة في كتاب "بلاغة الحجاج عند اليونان" و"نظرية الحجاج عند بيرلمان" لمؤلفهما الحسين بنو هاشم، علاوة على تنظيم معرض لاهم اصدارات ومنشورات الفاعليين التربويين بالكلية.
