استقبل السيد علي بونغو، رئيس جمهورية الغابون أمس الجمعة بالقصر الرئاسي بليبروفيل،السيد صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون ومحمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية. وتمحورت المباحثات بين الطرفين حول سبل تعميق العلاقات الثنائية الاسثنائية طبقا للرؤية المشتركة لقائدي البلدين جلالة الملك محمد السادس والرئيس الغابوني علي بونغو، والتي تسعى الى تعزيز علاقات الثقة والصداقة التاريخية ورفعها الى مستوى الشراكة الاستراتيجية جنوب جنوب، وإرساء أسس التفاهم والتنسيق حول كل القضايا ذات للاهتمام المشترك.
وفي هذا الصدد، نقل السيد مزوار الى رئيس جمهورية الغابون تحيات جلالة الملك و مشاعر المودة والتقدير التي يكنها الى الغابون والى قيادتها، كما ذكر وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد علي بونغو بمسار تتبع إنجاز الاتفاقيات الموقعة بين البلدين خلال الزيارة الملكية الاخيرة الى الغابون، والتي همت قطاعات اقتصادية متعددة، ذات طابع مالي وصناعي فضلا على مجالات البناء والتكوين المهني والفلاحة.
واتفق الطرفان على خلق آلية مشتركة لتتبع وتيرة إنجاز هذه الاتفاقيات والمشاريع عبارة عن لجنة مشتركة يترأسها وزير خارجيتي البلدين، على ان تعقد اجتماعاتها بانتظام لتدارس كل تنفيذ كل الاتفاقيات المبرمة بشكل يجعلها تأخذ بعدا عمليا على ارض الواقع.
في السياق ذاته، تبادل الطرفان وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك من قبيل الأوضاع في افريقيا والشرق الأوسط، وخطر الإرهاب الذي يهدد أمن المنطقة واستقرارها.
كما نوه السيد بونغو بالدور الذي يلعبه جلالة الملك لصالح استقرار وتنمية افريقيا والتزامه من اجل إشاعة قيم السلم والتضامن لدى دول وشعوب افريقيا .
من جهة أخرى، عقد وزير الشؤون الخارجية ووزير الاقتصاد والمالية جلسة عمل مع وزراء في الحكومة الغابونية، جرى الإنفاق خلالها على أهمية خلق آلية التتبع المشترك لكل المشاريع والاتفاقيات المبرمة بين البلدين والدفع بها كي تحقق أهدافها المسطرة.