قامت وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، السيدة فاطمة مروان، اليوم الاثنين، بزيارة لورش بناء المركب المندمج للصناعة التقليدية بوجدة للإطلاع على سير تقدم أشغاله. كما زارت الوزيرة، رفقة والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنكاد، السيد محمد مهيدية، والمدير العام لوكالة تنمية عمالة وأقاليم الشرق، السيد محمد المباركي، قرية الصناع التقليديين من أجل الاستماع لاقتراحات الصناع والنظر في المشاكل التي تواجه هذه القرية. وكان جلالة الملك محمد السادس، قد أشرف في يونيو 2013 على إطلاق بناء هذا المركب المندمج للصناعة التقليدية، الذي تطلب غلافا إجماليا قدره 18 مليون درهم، وذلك بهدف دعم وتنظيم وتأطير الحرفيين من أجل تمكينهم من تحسين وتنويع مصادر دخلهم وتثمين منتوجاتهم. ويروم أيضا هذا المركب، الذي يتم إنجازه على مساحة 1432 متر مربع، تأهيل القطاع وإدماجه ضمن النسيج الاقتصادي المحلي والوطني، وكذا تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للحرفيين وتثمين منتوجات هذه الصناعة وتأطير الحرفيين. وقالت الوزيرة، في تصريح للصحافة، بالمناسبة، إن زيارتها تندرج في إطار الاطلاع على سير أشغال هذا المركب، الذي يشكل أداة للنهوض بالقطاع والحفاظ على الهوية الثقافية ونقل الخبرات الأصيلة وملاءمة منتوجات الصناعة التقليدية مع معايير الجودة وإكراهات سوق الشغل. وأضافت أن زيارتها لقرية الصناع التقليديين تأتي في إطار بحث الحلول الملائمة لإحياء هذا المجمع، وإيجاد حلول للمشاكل التي تواجهه، بالنظر إلى أهمية الصناعة التقليدية بالمنطقة التي تتوفر على حرفيين نشيطين يجب دعمهم، وكذا دور هذا القطاع الذي يشكل واجهة المغرب وهويته وبالتالي لابد من إعطائه الأهمية التي يستحقها. من جهته، أبرز مدير غرفة الصناعة التقليدية لولاية وجدة، السيد عبد الناصر بودشيش، في تصريح مماثل، أهمية هذا المركب الذي يتم إنجازه بشراكة مع وكالة تنمية عمالة وأقاليم الشرق ووزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والغرفة ومجلس الجهة الشرقية، ويضم على الخصوص مقري الغرفة والمديرية الجهوية للصناعة التقليدية وقاعة عروض ومحلات تجارية وورشات للحرفيين.