قالت الأممالمتحدة يوم أمس (السبت)، إن مسلحين في جنوب السودان خطفوا 89 صبيا على الأقل، لا تتجاوز أعمار بعضهم 13 سنة، من مدرستهم في ولاية أعالي النيل الغنية بالنفط. وأفادت منظمة الأممالمتحدة للطفولة «يونيسف»، أن الصبية اختطفوا أثناء أداء الاختبارات، وأن العدد الإجمالي للأطفال المختطفين قد يكون «أعلى بكثير». ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الخطف ولم تتضح نيات المسلحين، على الرغم من أن جماعات مسلحة دأبت على تجنيد الأطفال قسرا قبل شن هجمات كبيرة. واحتدم الصراع في جنوب السودان منذ ديسمبر (كانون الأول) 2013، عندما اندلع القتال في العاصمة جوبا بين الجنود الموالين للرئيس سلفا كير وأولئك الموالين لنائبه السابق ريك مشار. وقتل 10 آلاف شخص على الأقل في الصراع فضلا عن تشريد 1.5 مليون آخرين. وقالت ال«يونيسف» إن نحو 12 ألف طفل جندوا في الجماعات المسلحة منذ اندلاع الحرب. وقع الحادث الأخير قرب ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل بقرية صغيرة تزايد عدد سكانها بسبب تدفق النازحين حتى بلغ نحو 90 ألف نسمة. وأضافت ال«يونيسف» في بيان: «حسب شهود، حاصر جنود مسلحون المنطقة وفتشوا منزلا منزلا. أخذوا الصبية فوق سن 12 سنة بالقوة». والمنطقة التي شهدت عملية الخطف هذه، يغلب على سكانها أفراد قبيلة الشيلوك، وهي ثالث أكبر جماعة عرقية في جنوب السودان بعد قبيلة الدنكا التي ينتمي إليها كير وقبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار.