حذرت دراسة طبية من خطر انتحار الرجال في المرحلة العمرية مابين 36 - 64 عاماً حال تعرضهم ولو على المدى القصير لملوثات الهواء. ولاحظ الباحثون بجامعة “يوتا” الأمريكية، أن المستويات المرتفعة من التلوث قد تتفاعل مع عوامل أخرى لتزيد مخاطر الإقدام على الإنتحار خاصة بين الرجال، حسبما نشرت وكالة “أنباء الشرق الأوسط”. وقالت الدكتورة أماندا باكيان أستاذ مساعد الطب النفسي في جامعة “يوتا” الأمريكية ، إن العديد من الأبحاث التي أجريت في الدور السلبي الذي يلعبه التلوث في زيادة فرص الإقدام على الإنتحار بفعل تفاعل عدد من العوامل الأخرى مع الجسيمات السامة وثاني أكسيد الكربون المرتفع في الهواء. وعكف الباحثون على تحليل بيانات سجلات أكثر من 1,500 شخص لقوا حتفهم منتحرين في مقاطعة “سولت ليك” خلال الفترة من يناير 2000 وحتى ديسمبر 2010. ولاحظ الباحثون أن معدلات الإقدام على الانتحار كانت الأعلي بنسبة 20% بين الأشخاص الذين تعرضوا لمستويات مرتفعة من ثاني أكسيد الكربون وتلوث الهواء خاصة ثاني أكسيد النيتروجين في اليومين أو الثلاث التي سبقت إقدامهم على الإنتحار. وبالمثل، الأفراد المعرضين لتركيزات عالية من الجسيمات الدقيقة 2.5 في ميلي متر في يومين أو ثلاثة أيام قبل الإنتحار شهدت إحتمالات بمعدل مابين 3 إلى 5% للإنتحار. وقد شهد الرجال زيادة بنسبة 25% في احتمالات الإنتحار بعد التعرض القصير الأجل لثاني أكسيد النيتروجين وزيادة 6% في احتمالات الإنتحار بعد التعرض على المدى القصير للجسيمات الدقيقة. وبالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون في معرض النتائج المتوصل إليها المنشورة في العدد الأخير من الدورية الأمريكية “لعلم الأوبئة”، فإن احتمالات الإنتحار لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بنسبة 36 و64 بنسبة 20% بعد التعرض القصير الأجل لثاني أكسيد النيتروجين و7% بعد التعرض على المدى القصير إلى الجسيمات الدقيقة.