حذرت جمعية بييزاج للبيئة بأكَادير،من إقدام جهات مسؤولة على حرق 4000 طن من نفايات العجلات المطاطية بأراضي اشتوكة أيت باها،والتي تحملها باخرة أجنبية»بروبل»،ترسو حاليا بالميناء التجاري بأكَادير،لإفراغ هذه الخردة/النفايات وإقبارها بطريقة من الطرق مما سيلحق ضررا فادحا بالأرض والسكان والبيئة. واستندت الجمعية المذكورة في تحذيراتها على العديد من الخبراء الذين أكدوا علميا أن عملية «حرق المواد المطاطية كالإطارات لها أضرار كبيرة على صحة المواطنين والسكان في مواقع الحرق،بدليل أن الأدخنة المنبعثة من الحرق تحتوي على العديد من الغازات السامة. من أبرزها أكسيد الكربون وأكسيد النيتروجين والكبريت،إضافة إلى احتوائها على جسيمات هيدروكربونية تؤدي إلى أمراض الربو والالتهابات الرئوية، ناهيك عن غازات الدايوكسين والفيرون التي تنبعث عند احتراق المطاط وباقي المواد البلاستيكية في الخلاء أوعند انبعاثها من الأنابيب إلى الجو مباشرة والتي تؤدي إلى أمراض القلب وزيادة في معدلات السرطان. وأكدت هذه الجمعية النشيطة في المجال البيئي بسوس أن هذه التحذيرات جاءت نتيجة تجارب ميدانية وقياسات علمية لعملية حرق المطاطات،بعد أن تبين لها أن حرق إطارواحد ينتج عنه تلوث للهواء يعادل أضعاف ما يبعث من مداخن المصانع،ولذلك سيتأثرمن هذه الأدخنة المواطنون القاطنون والمجاورون لموقع الحرائق. وطالبت في شكايات موجهة إلى المسؤولين إيقاف عملية تفريغ هذه الحمولة من العجلات المطاطية المستعملة،وإيقاف عملية الحرق بإحدى مناطق اشتوكة أيت باها لأن العملية من ألفها إلى يائها تخالف القانون المعمول به في إطار حماية البيئة والحفاظ عليها من جهة وتضر بصحة المواطنين والبيئة عموما من جهة ثانية.