شهدت حركة نقل مادة الفوسفاط بمدينة اليوسفية يوم الثلاثاء 10 فبراير 2015 شللا تاما، بعد أن قرر أرباب شاحنات الوزن الثقيل بإقليم اليوسفية والرحامنة خوض إضراب عن العمل بسبب ما وصفوه ب"التماطل وعدم الالتزام" بالمواعيد المحددة لاستخلاص المستحقات المادية ودفع ما بذمة شركة " البولون للنقل" المفوض لها نقل مادة الفوسفاط. وناشد أرباب الشاحنات في بيان لهم المكتب الشريف للفوسفاط للتدخل العاجل قصد الضغط على الشركة المذكورة لأداء المستحقات ووضع حد لعبثية الشركة قبل أن تتطور الأمور في اتجاه سلبي. كما أفصح المتضررون عبر ذات البيان عن نيتهم في خوض كل الطرق والصيغ النضالية المشروعة للحفاظ على حقوقهم ومكتسباتهم. من جانب آخر، أوضح السالك بولون صاحب الشركة ومديرها أن غضب أرباب الشاحنات واحتقانهم مفتعل وغير مبرر، باعتبار أن دفتر التحملات يتضمن بندا صحيحا صريحا يحدد مدة الاستخلاص في 60 يوما، غير أن المكتب الشريف للفوسفاط تأخر في صرف الاعتماد المالي بسبب ترتيب حسابات السنة الجديدة وإعدادها، شأنه في ذلك شأن العديد من الشركات مع بداية كل سنة، يضيف المتحدث. وحول تأخير مستحقات الشحن الداخلي على طول شهور السنة، عقّب مدير الشركة كون الكمية المعتمدة لدى الإدارة الفوسفاطية في هذا النوع من النقل تفوق 100 ألف طن، لهذا يتأخر الصرف كلما كانت الكمية دون الرقم المذكور.
تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 100 شاحنة تقوم بنقل مادة الفوسفاط بمدينة اليوسفية، وتساهم في تشغيل أكثر من 450 فردا من أرباب الشاحنات والسائقين ومساعدي السائقين.