قال رئيس جامعة القاضي عياض بمراكش عبد اللطيف الميراوي، اليوم الثلاثاء بمراكش، إن الجامعات المغاربية التي تعيش نفس الوضع وتعاني من إشكاليات متشابهة، تشهد تحولا بيداغوجيا. وأضاف في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للجمع العام الثاني للمؤتمر المغاربي للمسؤولين عن مؤسسات التعليم العالي "كوماريس"، أن هذه المؤسسات بمنطقة المغرب العربي مدعوة إلى تتبع ومواكبة التحولات الدولية الكبرى وذلك من خلال ، على الخصوص، الابتكار البيداغوجي المستمر وتشجيع البحث العلمي. من جهته، أعرب أسعد العاصمي، رئيس المؤتمر المغاربي للمسؤولين عن مؤسسات التعليم العالي، أن المؤتمر يشكل مناسبة لتوحيد الكفاءات الموجودة في الفضاء المغاربي الجامعي من أجل حل المشاكل المشتركة. وأضاف أن العديد من التحديات مطروحة أمام أعضاء هذا المؤتمر المغاربي من أجل وضع مشاريع تترجم توجه هذه الهيئة والمتمثلة في تشجيع التعاون العلمي والجامعي بالمنطقة، على غرار مؤتمرات إقليمية أخرى تابعة للوكالة الجامعية للفرنكوفونية. من جانبها، أعربت مديرة مكتب المغرب العربي للوكالة الجامعية للفرنكوفونية كريستينا روبالو كوردييرو، عن الأمل في أن يتم توحيد الفضاء الجامعي المغاربي، مؤكدة في الوقت نفسه أن الجمع العام الثاني للمؤتمر المغاربي للمسؤولين عن مؤسسات التعليم العالي سيخرج بمخطط عمل حقيقي. ويشارك في هذا اللقاء حوالي 40 من رؤساء وعمداء ومدراء الجامعات والمدارس الكبرى بالمغرب والجزائر وتونس. ويتضمن جدول أعمال الجمع العام، الذي سبقته دورة تدريبية حول (التكوين عبر الانترنت المفتوح للجميع) لفائدة المشاركين، دراسة العديد من البرامج والمشاريع ضمنها برنامج تنقل الطلبة ، وجائزة "كوماريس" لأفضل مقال علمي، ومشروع ماستر مغاربي "كوماريس"، ونظام التكوين عبر الانترنت المفتوح "موك كوماريس"، ومشروع الوكالة الجامعية للفرنكوفونية للخرائط والتكوينات، فضلا عن نقاط أخرى ضمنها تعويض 3 أعضاء بالمكتب وتحديد تاريخ ومكان الجمع العام المقبل سنة 2016. ويتوخى هذا المؤتمر توحيد الكفاءات الموجودة في الفضاء المغاربي الجامعي من أجل وضع قوة للتفكير قادرة على الخروج بأفكار جديدة والمساهمة في إثراء البرامج الجامعية المعمول بها في مختلف المناطق ، كما يطمح إلى بحث مواضيع تهم تشغيل الشباب الحاصل على دبلومات وروح المقاولة . ويعد هذا المؤتمر الذي تم تأسيسه رسميا خلال الجمع العام الأول للمؤتمر المغاربي للمسؤولين عن مؤسسات التعليم العالي (تونس ، 10 فبرير 2014) والذي تم خلاله التصويت بالإجماع على نظامه الأساسي ونظامه الداخلي من قبل حضور ضم حوالي 30 من أرفع الشخصيات الجامعية بالبلدان الثلاث، تتويجا لمسلسل تم الانخراط فيه منذ إنشاء المكتب المغاربي للوكالة الجامعية للفرنكوفونية في 2012 . يشار إلى أن الوكالة الجامعية للفرنكوفونية هي جمعية دولية للجامعات الفرنكوفونية تهدف إلى خلق روابط بين الجامعات الناطقة باللغة الفرنسية.