افتتحت اليوم الاثنين بالرباط أشغال الدورة ال`26 للمؤتمر الدولي للبيداغوجيا الجامعية حول موضوع " الاصلاحات والتغيرات البيداغوجية في مجال التعليم العالي". وتتوخى دورة هذه السنة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تشجيع تبادل التجارب والخبرات بين المؤتمرين في مجال تدبير الإصلاحات والتغيرات البيداغوجية في التعليم العالي الفرنكوفوني بهدف تحديد سبل تحسينها. وأوضح رئيس المؤتمر السيد عبد اللطيف الشيادلي، خلال الجلسة الافتتاحية، أن البيداغوجيا الجامعية مدعوة للعمل مع الفاعلين الرئيسيين، لاسيما الطلبة والمدرسين بهدف ضمان نجاح الإصلاح البيداغوجي المنشود، مضيفا أن التيمة التي تم اختيارها لهذه الدورة من شأنها فتح نقاش يستلزم إيضاحات متقاطعة لحقول معرفية مختلفة لبلورة رؤية أكثر شمولية لإشكالية التغيير في هذا المجال. من جانبه، أبرز الكاتب العام لوزرة التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي السيد عبد الحفيظ دباغ، أن المغرب باشر إصلاحا "شموليا" و"معمقا" في المجال البيداغوجي، الذي خلق دينامية جديدة في قطاع التعليم، مشيرا في هذا السياق إلى أن البرنامج الاستعجالي للتربية الوطنية أعطى "زخما جديدا" لهذا الإصلاح عبر اعتماد مقاربة تتمحور أساسا حول تلقين المعارف الأساسية والنهوض بجودة التعليم، والحكامة وتأهيل الموظفيين الإداريين. من جانبه، أبرز مستشار أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات الطابع "المتعدد الأبعاد" للبيداغوجيا الجامعية، مسجلا أن هذه الأخيرة تتطلب الأخذ بعين الاعتبار ثلاث مكونات أساسية ويتعلق الأمر "الاستمارة "، والروح النقدية" و"المعرفة". بدوره، أبرز رئيس جامعة محمد الخامس-السويسي السيد الطيب الشكيلي، أهمية الدور الذي يضطلع به التعليم، خاصة على مستوى تثمين وتأهيل الموارد البشرية في مجال الكفاءات بغرض الاستجابة للمتطلبات المتزايدة للظرفية الحالية. واعتبرت رئيسة الجمعية الدولية للبيداغوجيا الجامعية السيدة نيكول ريج كوليت، من جهتها، ان هذا المؤتمر نجح في استقطاب العديد من المشاركين قدموا من مختلف بقاع العالم الفرنكوفوني، مبرزة الأهمية التي تكتسيها المواضيع والقضايا التي سيتم تدارسها خلال هذه الظاهرة العلمية. ويشمل برنامج هذا اللقاء خمسة مواضيع تتعلق ب`"تدبير الإصلاحات وإدارة التغيير" و"المدرس - الباحث : مهنية الوظيفة واعتماد التغير البيداغوجي" و"الطالب : وظيفة جديدة في صلب الإصلاحات البيداغوجية" . وتتميز دورة هذه السنة مقارنة بالدورات السابقة بتنظيم ورشات للتكوين والتفكير البيداغوجي لفائدة المدرسين-الباحثين للتمكين من تبادل الخبرات في إطار التظامن شمال -جنوب. ويشارك هذا المؤتمر، الذي تنظمته الجمعية الدولية للبيداغوجيا الجامعية فرع المغرب بتعاون مع جامعتي محمد الخامس-السويسي ومحمد الخامس -أكدال وبشراكة مع الوكالة الجامعية للفرنكوفونية ، العديد من الأساتذة الجامعيين قادموا من بلدان اوروبية وإفريقية و، كذا كندا بغرض إثراء النقاش حول قضايا تتعلق بالإصلاحات التي تهم التعليم.