احتل المغرب الرتبة الثامنة عشرة عالميا في مجال الربط البحري لسنة 2011، حسب تقرير صادر عن مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية. وتقدم المغرب بحوالي خمسين رتبة خلال أربع سنوات الأخيرة، ليحتل الرتبة الأولى إفريقيا، والثالثة عربيا بعد الإمارات العربية المتحدة، التي جاءت في الرتبة السادسة عشرة بحصولها على مؤشر 62.5، والمملكة العربية السعودية، التي جاءت في الرتبة السابعة عشرة بمؤشر 59.97، بينما حصل المغرب على مؤشر 55.13، متبوعا بمصر التي احتلت الرتبة 19 عالميا ومؤشر 51.15. وحصل المغرب على 5.77 نقطة في ما يتعلق بمعدل النمو السنوي، متفوقا على عدة دول رائدة في مجال الربط البحري في العالم. واحتلت الصين قائمة الدول الأكثر ريادة في مجال الربط البحري بمؤشر 152.06 في المائة، ثم هونغ كونغ وسنغفورة بمؤشر بلغ على التوالي 115.27 و105.02، كما احتلت اسبانيا، المنافس الأبرز للمغرب في النشاط البحري بالمنطقة، الرتبة 11 عالميا، بمؤشر 76.58. وسجلت بعض الدول الأوربية تراجعا على مستوى الربط البحري، منها فرنسا التي تراجعت ب3.15 نقطة وانجلترا ب0.07 نقطة، بينما تراجعت الولاياتالمتحدةالأمريكية ب2.17 نقطة. ويعود تقدم المغرب في مجال الربط البحري، أساسا، إلى انتعاش النشاط البحري لميناء طنجة المتوسط، الذي سجل، خلال التسعة أشهر الأولى من سنة 2011 نسبة نمو بلغت 53 في المائة، حسب بلاغ صادر، أخيرا، عن السلطة المينائية لطنجة المتوسط. وأرجع البلاغ النمو المسجل إلى النشاط المرتبط بالحاويات وشاحنات النقل الدولي الطرقي، إذ بلغ رواج الحاويات، إلى حدود نهاية شتنبر الماضي، مليونا و810 آلاف و588 حاوية، أي بنسبة نمو بلغت 25 في المائة. وانتعش نشاط الحاويات بفضل تطور الخطوط الملاحية للسفن التي تعبر ميناء طنجة المتوسط، خصوصا التي تغطي غرب إفريقيا وأمريكا الجنوبية والتي تربط منطقة الشرق الأوسط بشمال أوربا، التي حققت نسب نمو مرتفعة. ويعيش الميناء منذ فترة، على إيقاع الاحتجاجات العمالية، التي من المتوقع أن تؤثر على مردوديته خلال الربع الأخير من سنة 2011، خصوصا التي يخوضها عمال شركة تدبير الأرصفة "أوروغايت"، والتي كانت قد حظيت بامتياز استغلال الرصيف الثاني بميناء طنجة المتوسط.