قرر وديع الجرئ رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم تقديم استقالته من لجنة مسابقة كأس أمم أفريقيا بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" احتجاجا على ما أسماها (المظلمة التحكيمية الصارخة) التي تعرض لها المنتخب التونسي خلال مباراة الدور ربع النهائي مساء أمس السبت أمام غينيا الاستوائية في باتا . وكان الحكم سيشورن من موريشيوس ، قد احتسب ضربة جزاء "خيالية" في الوقت بدل الضائع عندما كان المنتخب التونسي متقدما بهدف نظيف ، مما مكن غينيا الاستوائية من إدراك التعادل ليجبر نسور قرطاج على لعب شوطين إضافيين عادت إثرهما الكلمة الأخيرة إلى منتخب البلد المنظم ليفوز بهدفين مقابل هدف واحد لمنتخب تونس .
وشنت الصحف التونسية الصادرة اليوم الأحد هجوما عنيفا على الحكم سيشورن وحملته مسئولية خروج منتخب نسور قرطاج من الدور ربع النهائي لكاس أمم أفريقيا بمنحه ركلة جزاء خيالية لمنتخب البلد المنظم غينيا الاستوائية.
وتحت عنوان (الفضيحة) ، قالت جريدة الصباح :"أمس في باتا .. تونس والحكم سيشورن 1 - 2 بعد التمديد" ، لقد "سرق الحكم الموريسى انتصار تونس في ربع نهائي كاس أفريقيا للأمم 2015 وأهداه إلي منتخب غينيا الاستوائية بعد إعلانه عن ضربة جزاء خيالية للغينيين الذين لم يصدقوا أنفسهم بعد نهاية المباراة" .
وتابعت الصحيفة بقولها :" مرة أخرى يعبث التحكيم الإفريقي بنتيجة مباراة كانت كلها لصالح تونس وقدم خلالها نسور قرطاج مباراة بطولية لكن سيشورن حول الفوز إلى هزيمة وأقصى منتخبنا من السباق وهو الذي كان الأجدر بالفوز" .
أما جريدة الشروق ، فقالت " فضيحة تحكيمية تقصى الكتيبة التونسية ، مهزلة تحكيمية في الدقيقة 90 عندما كان المنتخب الوطني يتأهب للاحتفال بالمرور إلي المربع الذهبي وعندما صمت الجمهور الغيني وتأكد من المغادرة أكدت الكرة الإفريقية أنها تعيش خارج التاريخ وأعلن الحكم عن ضربة جزاء ما كان ليعلنها أى حكم آخر حتى ولو كان غينيا" .