ندد المكتب التنفيذي ل(جمعية الجهوية الموسعة والحكم الذاتي بجهة وادي الذهب الكويرة) بتواطؤ الجزائر و(البوليساريو) في قضايا اختلاسات كبرى وممنهجة للمساعدات الإنسانية المخصصة للساكنة المحتجزة بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري. و كانت الجمعية قد عقدت، مساء أمس الجمعة، بمقرها بمدينة الداخلة، اجتماعا للتداول بشأن نتائج تقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الغش. ونددت الجمعية، في بيان لها صدر اليوم السبت، ب"الفضيحة الكبرى التي جاءت مؤكدة وثابتة بشهادة الاتحاد الأوروبي"، مشددة على أن "البوليساريو والجزائر تتحملان مسؤولية الوضع الصحي المتدهور داخل المخيمات بسبب سوء التغذية الناجم عن بيع المساعدات الإنسانية في السوق السوداء". ودعت الجمعية الاتحاد الأوروبي إلى تحمل مسؤولية تأخير الوصول إلى حل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية ، لأن القيادات الفاسدة في (البوليساريو) ترى في استمرار النزاع وسيلة لتحقيق مكاسب مالية كبيرة، مطالبة في الوقت نفسه بتنفيذ التوصية الأممية بإحصاء السكان المحتجزين بمخيمات تندوف. كما دعت الجهات المعنية إلى وقف تدفق المساعدات الإنسانية لانعدام إطار شفاف يضمن وصولها إلى محتجزي مخيمات تندوف، مؤكدة على ضرورة إحداث لجنة تقصي للكشف عن المتلاعبين بالمساعدات الإنسانية، وأيضا الكشف عن لائحة المتورطين في اختلاس المساعدات الإنسانية وتقديمهم أمام العدالة الدولية، مع تقييم أضرار عمليات الاختلاس على المحرومين من المساعدات الغذائية في مخيمات الاحتجاز بتندوف.