مأساة حقيقية تعيشها أسرة فقيرة مكونة من أب وأم وطفلين بحي السلام بمدينة بوزنيقة، بعدما أدى اندلاع حريق داخل المنزل إلى فقدان كل الوثائق الرسمية الخاصة بها من بطاقات وطنية و حالة مدنية و أوراق الملكية... و يؤكد رب الأسرة لصحيفة الأخبار، أن الحريق تسببت فيه زوجته التي تعاني من مرض نفسي بعد إصابتها بمرض عضوي، أعجز قدرتها على تدبير شؤون منزلها، و هي نفسها من تسببت في انقطاع أحد أبنائها عن الدراسة لكونها اعتادت على تمزيق الكتب المدرسية الخاصة بطفليها. مأساة الأسرة لم تتوقف على هذا الحد، فالأب عاطل عن العمل، فقط أحيانا يشتري البيض و "الدجاج البلدي" من القرى المجاورة ليقوم ببيعه على جنبات الطريق، و هو عمل لا يوفر له كل مستلزمات العيش الكريم من أكل و مصاريف التطبيب و الملبس. و يتابع الأب الحكي عن مأساته بكونها ازدادت مع عدم مفارقة زوجته لفراشها بسبب المرض إلى جانب الإهمال الذي يطال ابنيه.