افتتح مساء اليوم الخميس معرض جماعي يحتضنه متحف بنك المغرب بالرباط إلى غاية 31 مارس القادم حول الإبداعات الفنية المغربية الجديدة. ويقترح المعرض، الذي يحمل عنوان "وجوه ومناظر، سياقات ومعابر .. الإبداعات الجديدة بالمغرب"، معروضات متنوعة بين إبداعات فوتوغرافية ورسومات ومنشآت، وغيرها من ثمرات إبداع جيل جديد من الفنانين. وتتجاور في المعرض أعمال الفنانين منير الفاطمي، حسن الشاعر، هشام بنوحود، فتيحة الزموري، جميلة العمراني، ياسين بلبزيوي، محمد العولي، محمد الخليطي، عمر المحفوظي، سهيل بنعزوز، فؤاد الشردودي، حنان الفارسي، إحسان شتوان، أنور خليفي، راضية لحلو وإيمان جميل. وقدم الناقد فريد الزاهي لهذه التظاهرة قائلا إن هذا المعرض يجمع بين الرسم والتشكيل والمنشأة والفيديو، وذلك "قصد البرهنة على خصوبة وغنى وتعدد هذه المسلكيات الفنية"، مضيفا أنه "معرض لا يقصي الحوامل التقليدية كي لا يتم خلق ثنائية زائفة بين اللوحة والفضاء الحر، ومن ثم تعارضò مزعوم بين الحديث والمعاصر". من تجربة لأخرى، يضيف الزاهي، "تقدم لنا المنشآت والفيديوهات والمنجزات الفنية في المشهد الفني الجديد بالمغرب حرية إبداعية ومتخيلات متقاطعة تتطلب اهتماما متعددا وتحليلا كفيلا بأن يشمل تركيباتها وبنياتها. فالفنان المعاصر، وهو يتحرر من الطابع السكوني للحوامل التقليدية، يخرج من لعبة المرآة الذي تمثله اللوحة، ليزج بنفسه في مشهد جديد يندمج فيه الجسد باعتباره فاعلا، ومعه المواد التي تنتمي لليومي. كل هذا يستدعي عملية مشهدة للذات ولمكونات العمل الفني. وهكذا يعمل التركيب والهجانة على تحويل الفنان إلى مخرج لنوع فني جديد". وأشار إلى أنه "منذ تسعينيات القرن الماضي سعى جيل جديد من الفنانين المغاربة إلى تبني سلوكيات ومواقف فنية مبتكرة، كما اشتغل على وسائط جديدة أكثر قابلية للإمساك بالتحولات السوسيو ثقافية التي تستدعي اهتمامهم. وبما أن هذه التجارب تندرج في إطار الفن المعاصر، ومنفتحة على الطابع المباشر للواقع، فقد جاءت لإغناء الفضاء التشكيلي المغربي ومنحه أبعادا جديدة وآفاق مغايرة من الدينامية والإبداع".