قال سابستيان كورتس، وزير الخارجية النمساوي، إنه لا يوجد اتهامات أو شكوك عامة ضد المسلمين ولا سيما فيما يتعلق بالإرهاب، وفق مراسل وكالة الأناضول. وفي كلمته خلال زيارته لأكاديمية معلمي الدين الإسلامي بفيينا، اليوم الخميس، أوضح الوزير أن هجمات باريس الإرهابية التي وقعت في يناير/ كانون الثاني الجاري، لم تفرق بين دين وآخر، مشيراً إلى وجود ضحايا مسلمين ومسيحيين ويهود ضمن ضحايا تلك الهجمات. وأكد أن الإسلام "لاعلاقة له بالإرهاب"، مشيراً إلى وجود ضحايا مسلمين ومسيحيين نتيجة الجرائم التي ترتكبها المنظمات الإرهابية في الشرق الأوسط لاسيما في كل من سوريا والعراق. وحذر من أن الأفكار المتطرفة، اليوم، يمكن أن تترجم غداً إلى تفجيرات إرهابية تقضي على أبرياء، داعيا المسلمين في النمسا إلى الجلوس في قارب واحد مع بقية المجتمع، مطالباً إياهم بالتعاون مع السلطات ودعم سياسة الحكومة والشرطة والعمل من أجل القضاء على التطرف. وشدد على ضرورة الإبلاغ في حالة الشكوك بوجود تطرف، معرباً في الوقت نفسه عن تفهمه من أجل محاربة الإسلاموفوبيا والكراهية. وركز على دور المساجد والمدارس والأئمة في مكافحة التطرف، وكذلك تحمل كل شخص مسؤولياته من اجل تحقيق هذا الهدف. وبحسب مراسل الأناضول، حضر زيارة الرئيس الألماني لأكاديمية معلمي الدين الإسلامي بفيينا ممثلون عن الكنيستين الكاثوليكية والإنجيلية في النمسا وعدد من ممثلي وسائل الإعلام في البلاد وعدد كبير من طلبة وطالبات الأكاديمية. وفي السابع من يناير/كانون الثاني الجاري، قتل 12 شخصًا، بينهم رجلا شرطة، و8 صحفيين، وأصيب 11 آخرون، في هجوم استهدف مقر أسبوعية "شارلي إبدو"، الساخرة في باريس، أعقبته هجمات أخرى أودت بحياة 5 أشخاص خلال الأيام الماضية، فضلًا عن مصرع 3 مشتبه بهم في تنفيذ تلك الهجمات.