لا حديث في الصخيرات إلا عن مؤسسة دار الثقافة التي تم تشييدها قبل حوالي 3 سنوات ، في اطار مشاريع المباردة الوطنية للتنمية البشرية ، بشراكة بين الجمعية الحاملة للمشروع و المجلس البلدي الذي تمحور دوره في تقديم البقعة الارضية ، و المبادرة التي اشرفت على عملية البناء ، تم وزارة الثقافة التي انيطت لها مهمة الاشراف على تسيير هذه المؤسسة ، الاخيرة التي باتت تعيش وضعا مزريا على جميع المستويات ، بعدما مزقتها تصدعات و تشققات خطيرة على مستوى الجدران ، و ظهرت عليها تشوهات فاضحة كشفت حالة الغش التي وازت عملية بنائها ، دون الخوض في المبلغ المالي الخرافي (700 مليون سنتيم ) الذي رصد لبناية لا تتعدى تكلفتها الاجمالية حسب بعض المتخصصين 200 مليون سنتيم على ابعد تقدير . إلى ذلك فإن هذه المؤسسة لازالت في عطالة مستمرة ، و لازال شباب الصخيرات في انتظار افتتاحها بشكل رسمي ، خاصة ان ورش البناء بها انتهى منذ حوالي 3 سنوات كما ذكرنا سالفا ، و لمعرفة اسباب هذا التأخير، انتقلنا إلى عين المكان حيت استقبلتنا مديرة هذه المؤسسة الفنانة المقتدرة السيدة السعدية لديب ، هذه الاخيرة كشفت لنا أن هذه المؤسسة لم تفتتح بعد بشكل رسمي ، لأنها لم تتوصل بعد بأي وثيقة رسمية تخولها افتتاحها سواء من وزير الثقافة او من ينوب عنه ، غير أن ظروف الاشتغال في هذه المؤسسة تقول السعدية لديب اضحت شبه مستحيلة بسبب التشققات و التصدعات التي تكسو جميع جنبات هذه المؤسسة ، و التي تنعدم معها شروط السلامة الصحية ، الامر الذي استدعى تدخل لجنة تقنية خاصة تابعة لوزارة الثقافة و التي وقفت بجد على كل الخروقات التي اعترت عملية البناء ، و قالت ان من شانها ان تشكل خطر على رواد هذه المؤسسة ، لأجل ذلك تم تأجيل افتتاح دار الثقافة بالصخيرات حتى اشعار آخر ... ليستمر مسلسل الفضائح و الخروقات التي تتم في واضحة النهار دون حسيب أو رقيب ، و دون أن تبدي أي ردة فعل معينة.