لقد تمادى الإعلامُ المصري وبعضٌ من فناني الزمن الرديء في التحرش المُقرف بالمغرب وأهله دون وجهِ حق، فكان لابُد من وضع الأمُور في مسارها الصحيح كي لا يغرق الجملُ بما حمَل. ما أورده الإعلامُ المغربي أمسٍ الخميس، هو "ضربة معلم" جاءت بعد "ألف تخميمة وتخميمة ".لقد وصلت الرسالة بذات الوسيلة التي ألفتها الجوقة المعلومة من حملة الشموع والبُخور "المطبلين المُزمرين"، أصحاب الأفواهُ المحشُوة بالقذارة. صحيفة "بوابة القاهرة" أفردت للموضوع الطارئ، إهتماماً سريعاً وواسعاً، مُشيرة أن أسباب عرض الروبورطاج "القنبلة"هو التهجمات المُتكررة للإعلام المصري على المغرب، والتي كان آخرها الهجوم على الملك محمد السادس بسبب زيارته لتركيا، والتي وصلت حد الهُجوم على الأسرة الملكية بأكملها، وهو ما يُعتبر حسب الصحيفة "خطا أحمر لدى المغاربة". الصحيفة نفسها قالت، أيضاً، في تحليلها للوضع بين البلدين "إن الهجمات والإنفلاتات المُتكررة للإعلام المصري ترجمها المغرب إلى ضربة مُوجعة للنظام عندما جعل من السيسي قائداً للانقلاب بدل رئيس مصر الجديد". ضربة موجة تقول الصحيفة المصرية تلك التي وجهها الإعلام المغربي لأم الدنيا، فهل ستكون هي القاضية على الأقلام والأفواه التي تلوك الإتهامات جزافاً ؟ لقد بدت مصر، اليوم الجمعة من خلال إعلامها وصحفها ودبلوماسييها، كمن تسابقُ الزمن من أجل إطفاء نار اشتعلت مع بداية عامٍ جديد، وتكاد تأتي على ما تبقى من علاقات دبلوماسية بين الرباطوالقاهرة. وفي السياق ذاته، كشف دبلوماسي مصري بالقاهرة، ضمن تصريحات نقلتها اليوم الجمعة وكالة الأناضول للأنباء، بأن وزير الخارجية المصري "سامح شكري"، ربما سيطيرُ الى الرباط قريباً من أجل "وأد الأزمة الأخيرة بين البلدين" في مهدها. وأورد الدبلوماسي المصري بأن "الوزير كلف السفير المصري في الرباط، أحمد إيهاب، ببذل الجهود والمساعي بالتعاون مع المسؤولين المغاربة لوأد الأزمة، وفي حال لم تتكلل تلك الجهود بالنجاح، فإن الوزير سيزور الرباط للقيام بهذه المهمة" وفق تعبيره.