يبدو أن الممارسات الإعلامية المصرية المسيئة للمغرب و التي تزايدت بشكل لافت في الآونة الأخيرة هي التي تقف وراء التقرير الذي بثته القناة الأولى والثانية مساء أمس، لوضع حد لهذه الإساءة حيث وصفت الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، ب"قائد الانقلاب" . و قال متحدث ديبلوماسي رفض الكشف عن اسمه لوكالة الأناضول أن:" هناك سلسلة من التقارير الإعلامية المصرية التي أساءت للرباط ومشاعر الشعب المغربي، وذلك لم يحدث مرة واحدة، بل مرات متكررة كان آخرها حادث نال من العاهل المغربي، وانتقد زيارته الأخيرة لأسطنبول". و مضى الديبلوماسي قائلا :" إن التغطية الإعلامية المغربية حادث وانتهى، ويجب على كل الأطراف الإعلامية ألا تقترب من مشاعر المغاربة، وعلى الجميع أن يتحمل مسؤولياته إزاء البلدين، لاسيما وأن هناك خصوم لم يسمهم للبلدين يحاولون إحداث وقيعة بينهما". ورداً على سؤال حول ما إذا كان هناك علاقة بين التقارب المصري – الجزائري، وبين اتخاذ الإعلام المغربي هذا التوجه الجديد، علق الدبلوماسي الرفيع بقوله: « هناك خصوم للبلدين يريدون لمصر أن تبقى معزولة، وبالنسبة للجزائر فبالطبع هي تريد للمغرب أن تنعزل دبلوماسيًا، وتوتر العلاقات المغربية – المصرية قد يريحها حتى وإن لم تسعى إليه ». و تابع الديبلوماسي قائلا :" لا أستطيع أن أؤكد أو أنفى إن كان للجزائر دخل في ذلك التوتر (بين القاهرةوالرباط)، وهو الأمر الذي سيتضح مع الأيام .. لكننا نعرف في الوقت نفسه أن هناك مساعي جزائرية لإقامة علاقة قوية مع مصر على حساب الرباط .