بلغ عدد المشاريع التنموية التي تم إنجازها أو في طور الإنجاز أو المصادقة على مستوى إقليمتاونات، في إطار المبادرة للتنمية البشرية خلال الفترة الممتدة ما بين 2005 و2014، ما مجموعه 722 مشروعا رصد لها غلاف مالي إجمالي يفوق 291 مليون درهم. وبلغت مساهمة صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تمويل هذه المشاريع، التي همت مختلف القطاعات والمجالات الحيوية خاصة تلك المرتبطة بحياة الساكنة، ما مجموعه 214 مليون درهم في حين قدرت مساهمة باقي الشركاء بحوالي 78 مليون درهم. وهمت هذه المشاريع التي استفاد منها بشكل مباشر أو غير مباشر ما يزيد عن 300 ألف مستفيد ومستفيدة تقوية وتعزيز التجهيزات الأساسية في العديد من القطاعات خاصة بناء وتجهيز وتهيئة مجموعة من مراكز الاستقبال ومراكز متعددة الاختصاصات. كما شملت هذه المشاريع تنفيذ استثمارات في المجالات المرتبطة بدعم القطاعات الاجتماعية الممثلة في التعليم والصحة والشباب والرياضة والتعاون الوطني من خلال بناء وتهيئة وتوسيع وتجهيز دور الطالب والطالبة ومراكز التربية والتكوين والتأهيل البيئي للمدارس فضلا عن إحداث وإصلاح الحجرات الدراسية ورياض الأطفال وملاعب القرب وإحداث وتجهيز دور الشباب ودعم الأندية النسوية وتهيئة وإصلاح فضاءات للشباب والأطفال واقتناء حافلات النقل المدرسي وغيرها. وبدوره استفاد قطاع الصحة بدوره من هذه المشاريع من خلال تهيئة وتجهيز المراكز الصحية واقتناء سيارات الإسعاف رباعية الدفع وأجهزة تصفية الدم لفائدة مرضى القصور الكلوي فضلا عن إنجاز مجموعة من المشاريع التي همت تقوية ودعم البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية التي تستهدف تحسين ظروف عيش ساكنة العالم القروي كالمنشآت الفنية وإحداث فضاءات للشباب لممارسة أنشطتهم الرياضية والربط بالكهرباء والماء الصالح للشرب وغيرها. وساهمت هذه المشاريع في التأثير إيجابيا على تحسين مستوى عيش فئة عريضة من المواطنين وإدماجهم في النسيج الاقتصادي والاجتماعي كما ساهمت على الخصوص في الحد من ظاهرة الهدر المدرسي وتحسين ظروف التمدرس مع تشجيع الفتاة القروية على مواصلة الدراسة بفعل الإقبال على دور الطالب والطالبة التي بلغ عددها بفضل مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تم تنفيذها بشراكة وتعاون مع باقي الشركاء والفاعلين 42 مؤسسة. وبخصوص مشاريع الأنشطة المدرة للدخل فشملت تهيئة وإصلاح وتجهيز وحدات لتجفيف التين والبرقوق واستخلاص زيت الزيتون وبناء أكشاك ومحلات تجارية لتنظيم ودعم الباعة المتجولين وتشغيل الشباب العاطل إلى جانب تكوين وتجهيز العاملين في مجموعة من القطاعات كزراعة وجمع وتقطير الأعشاب الطبية والعطرية وتربية النحل وإنتاج العسل وتربية الأبقار الحلوب والأغنام والماعز. ومكنت هذه المشاريع بشكل مباشر في إنعاش النسيج الاقتصادي المحلي عن طريق تحسين ظروف عمل المستفيدين منها وتوفير دخل قار لهم وتمكينهم من ولوج الأسواق والمشاركة في الحياة العملية لا سيما في صفوف المرأة القروية. وتم إنجاز هذه المشاريع التي تمحورت مجالات تدخلاتها حول تحسين وضعية الولوج إلى الخدمات والتجهيزات الأساسية ودعم الأنشطة المدرة للدخل والتنشيط السوسيوÜ ثقافي والرياضي ودعم الأشخاص في وضعية هشاشة قصوى بفضل انخراط مختلف مكونات الإقليم من سلطات إقليمية ومحلية ومصالح خارجية ومنتخبين وفعاليات وجمعيات المجتمع المدني في إطار تشاركي.