ما زالت إفريقيا تعمل جاهدة من أجل التصدي لوباء "إيبولا"، الذي خلف أزيد من 7000 ضحية حتى الآن. ويؤاخذ على الاتحاد الإفريقي بطئه في الحركة. وهذا البطء ما زال مستمرا حيث أنه لم يستطع ضمان موارد مالية من أجل مواجهة هذا الداء. وخلال هذا الأسبوع تدخل المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية لعرض خدماته من أجل تحصيل موارد مالية وأيضا لعرض نموذجين لتكنولوجية ثورية سريعة الأثر في مواجهة هذا الداء. أول هذين النموذجين هو ما قدمته الشركة السويسرية "بيوإنوفاسيون". إذ اخترعت آلة سريعة الاستجابة للكشف عن داء "الإيبولا". إذ يكفي أخذ عينة من اللعاب أو البول أو الدم ليجري اكتشاف مدى وجود الداء من عدمه في ظرف 30 دقيقة مما يمكن من تفادي الحجز الصحي وما يستتبعه من إكراهات لدى المراكز الصحية. أما النموذج الثاني، فهو اخترع أمريكي يدعى "ألفاجين"، وهو عبارة عن مبيد مطارد ل"الإيبولا". ويستخدم المنتوج في الأرضيات أو الجدران لتأمين أماكن العمل، أو حتى على الملابس. وبداية الأسبوع الجاري، قدم المغربي الدكتور مصطفى عزيز، المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية، هذين الاختراعين بمقر منظمة الوحدة الإفريقية إلى رئيسة المنظمة الدكتورة "انكوسازانا دلاميني زوما". وفي هذا السياق أكد رئيس المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية السيد مصطفى عزيز على أن أول اختبار سيتم إجراؤه بإفريقيا من طرف غينيا الإستوائية، التي ستنظم أكبر تظاهرة رياضية لكرة القدم. وشدد الدكتور مصطفى عزيز على أن العمل بهذين الاختراعين سيمكن إفريقيا من التخلص من داء "إيبولا" خصوصا بعد أن تثبت التجارب التي ستجرى في يناير المقبل خلال منافسات بطولة الأمم الإفريقية لكرة القدم مدى نجاعتهما في الحد من الوباء. يشار إلى الاختراع الأمريكي "ألفاجين" هو تكنولوجيا دخلت حيز التطبيق مند مدة بالمستشفى الجامعي "هيلت سيستم" بهيوستن في "تكساس" وهي تنكولوجيا مصادق عليها من طرف السلطات الأمريكية.