ذكرت أرقام وتوقعات المنظمة العالمية للصحة، أن أزيد من 60 ألف مغربي يموتون، سنويا، بنوع من أمراض القلب والشرايين، مؤكدة أن هذه الأمراض، بما فيها النوبات القلبية والسكتات الدماغية، تمثل أهم الأمراض الفتاكة في العالم، إذ تحصد أرواح أكثر 17 مليون نسمة كل سنة (30 في المائة من مجمل الوفيات البشرية). وتتوقع المنظمة الدولية أن تظل أمراض القلب والشرايين ارتفاع قائمة الوفيات بالمغرب (بين 10 إلى 12 في المائة من مجموع الوفيات المسجلة وطنيا)، ما يشكل خطرا دائما يستوجب برنامج تدخل مستعجل من طرف الوزارة الوصية والمؤسسات الرسمية وهيآت التكفل من المجتمع المدني. ويرتبط هذا المرض بوجود ثلاثة أمراض أخرى هي ارتفاع الضغط الدموي الذي يهم مغربيا من كل ثلاثة ما فوق 20 سنة، ومرض السكري (3 ملايين شخص)، ثم مرض ارتفاع الكوليستيرول (29 في المائة من المغاربة)، وأغلب هذه الأمراض تؤدي إلى حالات عجز قصور قلب مؤدي إلى جلطة قلبية (إذا لم تقتل، تكون سببا في عاهة مستديمة) تسبب سنويا، في فقدان سنوات من النشاط بالنسبة إلى 14 ألف مغربي، أي تحول كل هذه الأعداد إلى مرضى عاجزين غير مساهمين في الدورة الإنتاجية الوطنية، بل مكلفين ماليا على مستوى العلاجات وطرق الوقاية.