عقدت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجةتطوان ، مساء أمس الجمعة بتطوان ،الدورة الثانية للمجلس الإداري للاكاديمية ، ترأس أشغالها وزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد رشيد بن المختار . وقدم السيد بن المختار بالمناسبة ،عرضا مفصلا حول المشروع البيداغوجي الجديد "رؤية 2030? ، الذي يهدف إلى المساهمة في الارتقاء بالمنظومة التعليمية الوطنية ودور المدرسة المغربية وتوفير شروط تمدرس جيدة لكافة المتمدرسين ، بشكل متكافئ ومتساو، وفقا لمقررات دستور 2011 ، في إطار مشروع عام يهدف أيضا إلى الرقي بالعنصر البشري الذي يعد رأسمالا حقيقيا لتحقيق التنمية المستدامة. ودعا وزير التربية الوطنية والتكوين المهني كافة المتدخلين في الشأن التربوي والتعليمي الوطني من فرقاء اجتماعيين ورجال ونساء التعليم ومنتخبين وآباء وأولياء التلاميذ ، إلى دعم منحى إصلاح المنظومة التعليمية ومواصلة التعبئة الجماعية من أجل توفير الشروط الضرورية لتحسين ظروف التمدرس ، وإيجاد الحلول الموضوعية للمشاكل التي يعاني منها التعليم ، بسبب التراكمات السلبية التي علقت بالقطاع منذ سنوات عديدة ، وتقليص التفاوتات في مؤشرات التمدرس، مشيرا إلى أن وزار ة التربية الوطنية منكبة على تحديد الاطارات العملية والبيداغوجية لبلورة وتفعيل المشروع التربوي الجديد استنادا إلى عمليات التشخيص والتحليل والتشاور مع مختلف المتدخلين لرفع التحديات الآنية والمستقبلية المرتبطة بالمنظومة التعليمية. وأبرز بالمناسبة أن توفير شروط نجاح أي مشروع تربوي يقتضي توفير بنيات تحتية في مستوى التطلعات ودعم الموارد البشرية ، وكذا ترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة والمسؤولية في تدبير الشأن التعليمي ، باعتباره ورشا وطنيا له أولوية خاصة في السياسات العمومية الوطنية ، لفتح أفق جديد أمام المدرسة ،مشيرا إلى أن المقاربة التشاورية التي اعتمدتها الوزارة في انفتاحها على كل الفعاليات المعنية بالشأن التعليمي تعكس الانشغال المجتمعي لتحديد معالم مشروع تربوي جديد يستحضر تطلعات وانتظارات كل مكونات المجتمع ويوفر إمكانية انخراط وتعبئة الجميع خلال مرحلة التطبيق والانجاز . وتم بالمناسبة المصادقة على مشروعي عمل الاكاديمية وميزانيتها برسم السنة المالية 2015 ، كما تم تداول حصيلة تنفيذ برنامج العمل والميزانية برسم السنة المالية 2014 . ومن جهة أخرى ، أوصى المجلس بضرورة الانخراط الفعلي للجماعات الترابية في تفعيل تجربة المدرسة الجماعاتية على غرار بعض التجارب الناجحة بجهة طنجةتطوان ، وتشجيع مبادرات الشراكة الرامية الى تحقيق النجاعة الطاقية بالمؤسسات التعليمية باعتماد الطاقات البديلة. كما أوصى باستثمار المؤشرات الكمية والنوعية للتمدرس بالجهة واعتمادها من طرف جميع الفاعلين السوسيو اقتصاديين والهيئات والقطاعات الممثلة في المجلس في إعداد مخططات تنموية مندمجة على غرار المخططين التنمويين لطنجة الكبرى وتطوان ، مع دعم التجارب الناجحة لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ قصد تعزيز دورها في إنجاح مشاريع المؤسسات وتفعيل مجالسها.