محمد اسليم من مهرجان الفيلم بمراكش صدق مهرجان الفيلم بمراكش رواده، وَوَفّر لهم فضاء أنسبا لمعايشة الحلم والفن والإبداع السينمائي من خلال الفيلم المتميز: "الفيل الأزرق". فيلم إحتضنته قاعة الوزراء بقصر المؤتمرات بمراكش في اليوم الرابع من المهرجان، في إطار المسابقة الرسمية، وبحضور فريق الفيلم إلى جانب نجوم 0خرين أصروا على حضور عمل إبداعي أثار الكثير من الجدل، وتربع على عرش القاعات السينمائية المصرية لأسابيع طويلة. الفيلم مأخوذ عن رواية ناجحة بنفس الإسم لأحمد مراد، حققت أعلى المبيعات في 2013، ومن إخراج مروان حامد فى ثالث أفلامه بعد «عمارة يعقوبيان» و«إبراهيم الأبيض»، وبطولة كريم عبد العزيز وخالد الصاوي والتونسية دارين حداد ونيللي كريم. يرصد الفيلم حياة طبيب نفسي يُدعى يحيى (كريم عبدالعزيز). يحيى طبيبٌ من نوعٍ خاصٍ مر بعدة مشاكل في حياته المهنية والشخصية، فبعد غيابه عن العمل لمدة 5 سنوات يعود من جديد للعمل بمستشفى العباسية. يبدأ مسيرته المهنية من جديد بإكراه من مديرته الدكتورة صفاء (لبلبة) في القسم الذي يقرر الحالة العقلية لمرتكبي الجرائم، حيث يطلب منه في مصادفة غريبة كتابة تقريرٍ عن مريضٍ نفسي، يُصدم عندما يعلم أن هذا المريض هو صديقه القديم دكتور شريف الكردي (خالد الصاوي). تتعقد الأحداث لتكشف لنا عن أسرارٍ مثيرة تتعلق بأبطال العمل لتُزيح الستار عن جبلٍ من الغموض، من خلال رحلة يحيى لإكتشاف حقيقة خالد، والتي تتحول إلى رحلة مثيرة لاكتشاف نفسه. تضمن فيلم الفيل الأزرق عدة تيمات طوال الثلاث ساعات من العرض، وكان "الجنس" أبرزها، إضافة لمواضيع الصحة النفسية والسحر وغيرها... كما حاول المخرج إعتماد الكثير من مشاهد الخدع والمؤثرات، والتي تم إنجازها بين مصر وفرنسا، حيث "احتوى الفيلم على تتابعات مؤثرات بصرية أخاذة.. تتابعات جيدة التنفيذ للغاية لم نشهد مثلها من قبل في فيلم مصري لأول مرة مثلً نستخدم حيل الكروما الكي الاستخدام الأمثل لها. هناك أيضًا لقطات طويلة بلا قطعات صُممت بعناية وبقدر كبير من الوعي والاحتراف. هذا بالإضافة إلى أن هناك بعض التمثيل الجيد من كلٍ من خالد الصاوي وكريم عبد العزيز. أعجبني أيضًا تتابع الهلوسة الأخير ومشهد ممارسة الحب بين نائل والمرأة، المشهد كان جريئًا وجيد التنفيذ بشكلٍ ملفت." كما اعترف منتقدون للفيلم ومجادلون فيه.