أخبارالناظور.كوم في مقال سابق نشره موقعنا أخبارالناظور.كوم، كنا أكدنا بأن الفاعلين الجمعويين والإعلاميين بالمنطقة ليس من السهل إقناعهم من طرف العنصر المخابراتي الإسباني العامل بالقنصلية الإسبانية، وأشدنا بغيرتهم الوطنية العالية، واليوم جاءت تصريحات الزميل محمد خراط مدير موقع Rakhba.com لتؤكد هذه الحقيقة، فقد كشف زميلنا عن الإغراءات التي قدمها له هذا العنصر المخابراتي الإسباني بالقنصلية الإسبانية بالناظور حينما كان يحاول "اصطياد" البعض وتجنيدهم لخدمة أجندة هذه المخابرات، وجاء في مقال نشر بالزميلة Rakhba.com : خطير جدا : مسؤول في القنصلية الإسبانية يحاول إغراء محمد خراط بالفيزا و المال مقابل إعطائه معلومات عن فاعلين سياسيين بالريف راخبا.كوم مصائب قوم عند قوم فوائد نعم ، رغم أن المغاربة بكل شرائحهم وطبقاتهم يتطلعون إلى مغرب جديد على غرار بعض الدول العربية ، إلا أهم لا يريدونه بنفس طريقتهم ، وإنما يريدون تغييرا سلميا وديموقراطي وخاصة أن الفرق يتمثل في أن الملك "محمد السادس" كان سباقا إلى هذا التغيير حيث أن خطابه 9 مارس لم يكن تفاعلا مع أحداث وقعت هنا وهناك وإنما كان مسلسلا بدأه منذ توليه كرسي العرش ومازالت اطواره قائمة حتى ينهض بمغرب سليم ومعاف إن وجدت بطانة جيدة وحكامة رشيدة تكون عمادا لهذا التغيير ويكون المجتمع المدني من أهم ركائزه إلا أن أعداءنا يقفون دائما حجرة عثرة في وجه مسارنا وينشطون دائما في الداخل و الخارج ، فالداخل سيتكلف به المغاربة الذين عقدوا العزم كعادتهم على أن لا يقف أحد في طريقهم معززين بضمانات ملكية تؤكد أحقيتهم في ذلك ، أما الخارج فمن المفروض أن تتدخل الأجهزة المكلفة بذلك وخاصة في ظرف حساس كهذا الذي يمر به المغرب . وكمثال على صدق هذا الطرح ما حدث يوم 16 ماي الجاري وأثناء مزاولة المصور الصحفي بالجريدة الإلكترونية راخبا.كوم لمهمته المتمثلة في تغطية الذكرى 55 على تأسيس الإدارة العامة للأمن الوطني حيث عمد مسؤول في القنصلية الإسبانية بالناظور إلى ما يشبه إستنطاقا للمصور الصحفي حول بعض الأشخاص المحسوبين على الحقل الصحفي وبعض الفاعلين الجمعويين في محاولة منه لإغرائه بتوطيد العلاقة معه للإستفادة منه داخل القنصلية وربما خارج المغرب إذا دعت الأمور إلى ذلك فعوض أن يشجب الصحفيون والفاعلون الجمعويون الذين كانوا هدفا لهذا المسؤول هذا التصرف وينتقدوا الأجهزة الأمنية التي غاب عنها تصرف هذا المسؤول بدأو في التراشق بالكلمات و التهم على مواقعهم الإلكترونية متناسين التفكير في مغزى هذا الإستنطاق ومدى تأثيره على حركة التغيير في بلادنا وفي هذا الظرف بالذات ، وبما أننا شعب طيب وكثير ما ينسى الإساءات ، طبعا نسي موقف إسبانيا من وحدتنا الترابية ونسي موقفها من سبتة ومليلية ونسي قصة الغازات السامة ونسي تمزيق تمزيق جوازات سفرنا ونسي .... ونسي ... ونسي ولهذا علينا ان نرقى بمستوانا الصحفي والفكري ونتعلم من أخطائنا ونعرف أن المستقبل يُبنى على أنقاض الماضي ونعرف أيضا كيف نختار الخطى وسط حقل أغنام قد ينفجر بوجهنا في أية لحظة ولنكف على نخر عظام بعضنا البعض و التقاذف و التناحر الذي لا يصب إلا في مصلحة أعدائنا ولنركز على كشف من يريدون بالمغرب سوءا بدل التركيز على تلميع أخطائنا ونشر غسيلنا الوسخ ولنقف عند المثل الذي يقول : "أنا و خويا على ولد عمي و أنا و ولد عمي على البراني" ن بعد كل هذا، ماذا ينتظر السيد وزير الخارجية والتعاون في حكومة عباس الفاسي لاتخاذه من إجراءات واستفسارات للسلطات الإسبانية حول هذه الأعمال والتصرفات الصادرة عن مسؤول المخابرات الإسبانية بالقنصلية فوق أراضي مغربية، وهي أعمال تشكل مهزلة لاسبانيا، إذا كانت تظن أن العمل المخابراتي يتم بهذه الطريقة المفضوحة. فتحية لكل الزملاء الذين عرض عليهم هذا العنصر المخابراتي مجموعة من الإغراءات ليخونوا بلدهم فرفضوا وتصدوا له وخرجوا بتصريحات يفضحون فيها هذه الذغغراءات والكرة الآن في مرمى وزارة الخارجية المغربية.