توصل: أخبار الناظور بتقرير شامل عن "آفات و انحرافات و خروقات المركب الثقافي" بمدينة الناضور، مرفوع إلى السيد عامل إقليم الناضور بتاريخ: 24/02/2009، ومحرر من قبل الأستاذ محمد جعيدان. و إذ يؤكد الموقع على أهمية التقرير سيما و أن مضمونه يُطابق الواقع المزري الذي يمكن لأي زائر اكتشافه أثناء جولة قصيرة بين ردهات و مرافق المركب الثقافي بالناضور، الذي يتحمل مسؤولية الفوضى العارمة به، مندوب وزارة الثقافة بالناضور السيد لحسن الشرفي، فإنه ينشر التقرير بشكل موجز و مختصر ليقف القارئ على أهم المحاور الواردة فيه، و التي تصب كلها في اتجاه واحد وهو العبث و الفوضى التي أضحى عليها المركب الثقافي في ضل التسيير الفاشل لمندوب وزارة الثقافة. ويؤكد التقرير في بدايته، على أن المركب الثقافي مُشيد و مجهز من قبل عمالة الناضور و المجلس الإقليمي.. و أنيطت مهام الإشراف الإداري عليه إلى مندوب الثقافة السيد لحسن الشرفي. غير أن "المؤسف أن السيد المندوب، رغم علمه بكل الآفات و الانحرافات و الخروقات التي تشوب فضاء هذه المعلمة الثقافية الحديثة، لا يبالي و لا يكترث.." كما أن حارس المركب الذي يُدعى "رضا" "يتطاول على مهام غيره بتشغيل المعدات الصوتية رغم قلة كفاءته ودرايته بتفاصيل محتوياتها.." كما أنه – يضيف التقرير- حوَّل خشبة المركب إلى سرير ينام عليه الغرباء الوافدون من إقليمورزازات و نواحيها من اهل بلده .. و كنتيجة لغيابات هذا الحارس المتكررة عن العمل او تقاعسه، فان مرافق و أبواب وجدران ومراحيض ومغسلات المركب.. تتعرض لخدش وكتابة على الحيطان و أزبال تُرمى على درج المركب و تبول في اماكن غير مخصصة لذلك وترك قنينات بلاستيكية مملوئة بالبول ومرمية على الأرض، وأعقاب السجائر، ومرافقة بعض الشباب لخليلاتهم و إختلائهم بهن في سلالم المركب وبعض زواياه.. والغريب، يضيف التقرير، أن السيد المندوب على علم بكل هاته الخروقات، لكنه يتجاهلها.. و ذلك "رغم أن المركب أصبح مكاناً آمناً لتدخين المخدرات والتفوه بكلام نابي.." . كما كشف التقرير على أن "المندوب هو من حرض رئيس جمعية الكشاف بلا حدود على التظاهر أمام مقر العمالة و المجلس الإقليمي قبل شهور.." علماً أن المندوب "يمارس الميز العنصري بين الجمعيات، فهناك جمعيات يرخص لها باستغلال فضاء المركب، وأخرى يرفض الترخيص لها.. وهناك من يقبل لها باستخدام أجهزة السمعيات و أخرى لا، وذلك فيه تحد صارخ للقانون.."، ناهيك عن الاستغلال البشع لممتلكات الدولة، إذ ما فتئ هذا المندوب يستغل سيارة الدولة "فياط أونو" لنقل ابنته الى الثانوية التاهيلية الشريف امزيان...ويسافر بها إلى احفير ووجدة و اوطاط الحاج.. وختم التقرير بان المركب الثقافي الذي كلف ميزانية الدولة الكثير من المال، بدأت تُشم منه رائحة العبث والإفساد نتيجة شطط مندوب الثقافة وسوء التسيير والتدبير الذي يشهده، والفوضى العارمة التي تعمه، ونظافة مظهره التي لا يستعيدها إلا إذا كان سيشهد زيارة وفد معين..! يشار الى أن اللجنة الإقليمية للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، سبق لها وان نظمت وقفة احتجاجية أمام باب مقر المندوبية الإقليمية للثقافة بالنّاضور، ضدّ قرارات المسؤول الإقليمي الأوّل لهذه المصلحة الخارجية لوزارة الثقافة المغربية، و تمّ رفع شعارات مناهضة لأساليب الفوضى والعبث التي يشهدها شأن التدبير بالمركب الثقافي لمدينة الناضور، وأخرى مطالبة برحيل المندوب الإقليمي الساهر على تسيير نفس المرفق العمومي. وقد أكّد حينها الاستاذ عبد المنعم شوقي، بصفته مُقررًا للجنة الإقليمية للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، بأنّ الوقفة جاءت للإعراب عن الاحتجاج والإدانة التي تلقاها القرارات التدبيرية لكبير المُسييرين الإداريين للشأن الثقافي بالنّاضور، مُعتبرًا أنّ إدارة المرفأ الثقافي المذكور تتعامل مع مختلف مكونات المدينة بعقلية السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.. داعيًا كبير مسؤوليها للرحيل إذا ما كان يَعتبر نفسه غير قادر على تحمّل المسؤولية. . وقد عمد شوقي خلال نفس الوقفة على التأكيد بأنّ مشروع خلق مركب ثقافي بالنّاضور جاء وفق رُؤى و طموحات أبناء المدينة من أجل تحقيق ما يصبون إليه من ممارسة أنشطتهم الثقافية والفنية الجادّة، في حين تُمارس خلاله بالفعل ممارسات جدّ بعيدة عن هذا التوجه المبدئي، متسائلاً أيضًا عن مصير عدد من التجهيزات التي وُوفي بها المركب الثقافي بالنّاضور دون أن يظهر لها أي أثر..