أندلس برس 2010-11-14 على غرار ما كشفت عنه جريدة أندلس برس يوم الجمعة الماضي بشأن صورة أطفال غزة التي ادعت وكالة الأنباء الرسمية الإسبانية "إفي" أنهم ضحايا "القمع المغربي" في أحداث العيون، ننشر اليوم فيديو لتلفزيون أنتينا تريس الإسباني عرض فيه صور مزعومة "لضحايا القمع المغربي" ظهر أن بعضها يعود لجريمة بشعة وقعت بداية السنة في مدينة الدارالبيضاء. فقد بثت قناة "أنتينا تريس"، سواء في نشرة الأخبار الوطنية أو نشرة فرعها الجهوي في كنارياس يوم الجمعة الماضي صورة قالت إنها "تدحض مزاعم المغرب حول عودة الهدوء إلى العيون"، ويظهر فيها أربعة أشخاص ممدين وسط بركة من الدماء في غرفة- انظر الفيديو. وقالت المذيعة قبل عرض الصورة "نعتذر عن فظاعة الصورة، غير أننا نرى من الضروري بثها، على الرغم من المخاطر التي يمثلها بالنسبة للصحراويين إرسال هذه الصور، في ظل الحصار الإعلامي للسلطات المغربية. وأضافت المذيعة "الصورة تظهر ثلاثة جثث من أسرة واحدة (أربعة في الصورة) ممددين وسط الدماء وثيابهم ممزقة، وهو ما يدحض رواية السلطات المغربية حول عودة الهدوء إلى مدينة العيون" على حد تعبيرها. غير أن هذه الصورة هي في الحقيقة لجريمة قتل عائلية مروعة قام بها شخص مختل عقليا في مدنية الدار البيضاء أواخر شهر يناير من هذه السنة، وقد التقطتها عدسة مصور عن جريدة "الأحداث المغربية" التي قامت بنشر الصورة. كما قامت عدة وسائل الإعلام بالتحدث إلى والد الجاني وأحد أفراد اسرته، والذين عبروا عن تأثرهم البالغ لنشر هذه الصورة مجددا لفظاعة ما حدث، مؤكدين أنها لا تمت بصلة لأحداث العيون. هذا وقد قام وزير الاتصال المغربي خالد الناصري أمس السبت بتقديم تصريح لوسائل الإعلام، أعرب فيه عن إدانة الحكومة المغربية "بشدة" ما وصفته بأنه "موقف غير مسؤول لعدد من وسائل الإعلام الإسبانية" في تغطيتها للمعلومات المتعلقة بالمغرب. وقرأ المتحدث باسم الحكومة المغربية ووزير الإعلام خالد الناصري بيانا اتهمت فيه السلطات المغربية الصحفيين الإسبان "باللجوء بصورة ممنهجة إلى أساليب غير لائقة وخداع وتلاعب" في تغطيتها للأحداث. وتعتبر الرباط أن هدف تلك الوسائل الإعلامية هو "التلاعب الخطير بالرأي العام الإسباني بهدف شحن مشاعره ضد المغرب.