على غرار باقي ربوع المملكة، ووسط أجواء عمها الدعاء للباري عز وجل لطلب الغيث، أقام العديد من سكان مدينة الناظور صبيحة يومه الجمعة 13 محرم 1436 الموافق ل 7 نوفمبر 2014، صلاة الإستسقاء،حيث حج إلى مسجد للاأمينة، مجموعة من المواطنين من مختلف الفئات العمرية . وانطلق الموكب الرسمي الذي حضره عامل الإقليم السيد الحاج مصطفى العطار مرفوقا بوفد مهم من رئيس المجلس العلمي ورئيس المجلس الإقليمي والمصالح الأمنية والمنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وفعاليات جمعوية ومواطنين ، من شارع محمد الزرقطوني حيث تقدمه أطفال وشباب ينتمون للكتاتيب القرآنية بالمدينة، فضلا عن مواطنين صدحت حناجرهم بالإستغفار والدعاء، ليتوجهوا بعد ذلك للمسجد.
وقد تناول الخطيب الأستاذ ميمون بريسول ، مسببات عدم نزول المطر، حيث أكد على أن إنتشار المعاصي سبيل لانقطاع الغيث، محذراً منها قائلا " المعاصي موجبات لغضب الله وأليم عقابه فشأنها عظيم وغب ارتكابها وخيما، فهي داعية لكل مكروه مسودة للصحائف والوجوه"، مشيرا إلى أن السماء لا تمنع خيرها و لا تحبس قطرها وبركاتها، إلا إذا جفت ينابيع الخير من القلوب واضمحلت الفضائل من النفوس،إن المعاصي يضيف الخطيب،" تطفئ نور القلب وتقتل الغيرة فتقوى فيه إرادة المعصية وتضعف إرادة التوبة حتى تنعدم من القلب بالكلية".
وشدد الخطيب على غيث القلوب والأرواح ، هذا الغيث يضيف رئيس المجلس العلمي للناظور ، هو ما يفتقده الناس في الوقت الحالي، مؤكدا على ضرورته أكثر من غيث البلاد بالأمطار كونه "مادة حياة القلوب وصفاء الأرواح ومكمن سعادة الدنيا والآخرة"، مسترشدا بقوله عز وجل،( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ).
كما دعا الخطيب للرجوع إلى الله بالقول،" آن الأوان لإعلان التوبة والعودة للكتاب وسنة النبي"، مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة الإستغفار الإكثار منه والدعاء والتوبة النصوح وبر الوالدين والتعاون على الخير وأداء الزكاة والإكثار من الصدقات والإحسان للأيتام...، كسبل لنزول الغيث وجلب الأرزاق.