في إطار أسئلته الكتابية والشفوية التي يتقدم بها برلماني حزب العدالة والتنمية بالناظور السيد نور الدين البركاني والتي تهم عددا من قضايا تشغل بال الساكنة ، تقدم هذا الأخير بسؤال كتابي للسيد وزير الفلاحة والصيد البحري يتعلق مضمونه بظاهرة إقدام أشخاص غرباء بتحفيظ عقارات في ملكية عمالنا المهاجرين . السيد النائب أوضح في سؤاله أن العديد من المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج يفقدون ممتلكاتهم العقارية المتواجدة بالمغرب، بسبب عدم تمكنهم من تقييد التعرضات لدى الوكالة الوطنية للمحافظة على الأملاك العقارية والمسح العقاري والخرائطية داخل الآجال القانونية، بحكم عدم علمهم بوجود مطالب للتحفيظ تهم عقاراتهم لتواجدهم خارج أرض الوطن.
وتعتبر هذه الظاهرة أبرز ما يؤرق مغاربة العالم ، بحيث يفاجأ العديد منهم بآستيلاء أشخاص ، إما من الورثة والأقرباء أو من قبل سماسرة مختصين ، على عقاراتهم عبر آستكمال إجراءات تحفيظها في غيابهم ودون علمهم ، مما يحرم هؤلاء المواطنين من ممتلكات كدوا في توفير مصاريف شرائها من خلال العمل خارج أرض الوطن او آلت لهم إرثا من أقربائهم .
وحيث أن الحكومة- يضيف البرلماني نورالدين البركاني - تسعى جاهدة لإعادة الإعتبار لهذه الشريحة من المجتمع والحفاظ على الروابط الوطنية والثقافية والاجتماعية التي تجمعهم بوطنهم الأم، وبناء على الإتفاقية التي تم إبرامها مؤخرا بين الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة والوكالة الوطنية للمحافظة على الأملاك العقارية والمسح العقاري والخرائطية ، من بين بنودها حماية ممتلكات المهاجرين وصيانتها، واعتبارا للظروف الخاصة لمغاربة العالم ، بحكم قصر مدة العطلة التي يقضونها داخل أرض الوطن ، والتي لا تتعدى في أحسن الأحوال شهرار واحدا ، مما يجعلهم غير قادرين على الدفاع عن حقوقهم وحماية ممتلكاتهم خاصة العقارية منها- يقول البرلماني من العدالة والتنمية - نسائلكم السيد الوزير المحترم عن :
ما هي التدابير التي ستتخذها وزارتكم لتمكين المهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج من إجراءات خاصة وآستثنائية تسمح لهم بتقييد التعرضات على مطالب التحفيظ التي تهم ممتلكاتهم العقارية بالمغرب ؟