على إثر الحريق المهول الذي أتى على كل شيئ في مركب المغرب الكبير بالناظوروالذي كان يشغل 1500 من اليد العاملة ويتولى تجاره إعالة أزيد من 2000 عائلة ، مخلفا خسائر مادية باهضة قدرت بعشرات الملايير من السنتيمات ، وللتخفيف من آثار هذه الصدمة القوية ، أصدرت تنسيقية فعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب بيانا توصلنا بنسخة منه وجاء فيه:
يوم حزين و كئيب ذاك الذي عرفته الناظور في أعقاب الحريق المهول الذي شب بمركب المغرب الكبير ، حيث رائحة الحريق ما تزال تملأ الفضاء ولون الدخان يطبع مسحة حزن عميق على وجوه التجار الضحايا الذين التهمت النيران محلاتهم ومتاجرهم بعد أن عجزت قلة الإمكانيات المتوفرة لدى الوقاية المدنية بالإقليم ، عن محاصرة الحريق الذي امتد ليلتهم كل المحلات ويستهدف كل السلع ، ويأتي على الأخضر واليابس ويحول المكان إلى مطرح للنفايات والرماد.
ولأن الخسائر أصبحت تعد بعشرات الملايير من السنتيمات ،والتجار الذين كانوا يشغلون أزيد من 1500 من اليد العاملة وإعالة ما يفوق 2000 أسرة هم مدينون للبائعين بالجملة وخسارتهم هذه مضاعفة ،فإن تنسيقية فعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب وهي تعبر عن كامل أسفها لما تعرض له مركب المغرب الكبير ، وتستحضر ذلك الأوج والازدهار الذي كان يعرفه هذا المركب والذي كانت له مكانة متميزة في نفوس الناظوريين وأبناء أقاليم أخرى ، فإنها تناشد السلطات الحكومية بأن تبادر وتسارع بإيجاد حل سريع لهذه الكارثة وحتى لا نترك المتضررين وحدهم يواجهون المجهول ، وتدعو كافة المجالس المنتخبة بالإقليم -على اعتبار أن شريحة تجار المركب تنتمي لمختلف هذه الجماعات- ، لعقد دورات استثنائية تخصص لدراسة الفاجعة واتخاذ إجراءات ملموسة وسريعة تعيد االطمأنينة لكل التجار مع الإسراع في إعادة تهيئة المركب.
وتعتبر التنسيقية هذه المطالب استعجالية ، ويبقى للمتضررين ولفعاليات المجتمع المدني وكل مكونات الساحة الناظورية الحق في تحديد المسؤوليات خصوصا منها ما يتعلق بغياب إمكانيات تمكن من مواجهة مثل هذه الكوارث وهو الشيئ الذي كانت الفعاليات تثيره في كل مناسبة.
أخيرا تعلن التنسيقية وقوفها بجانب تجار المركب وتقاسمهم أضرار المأساة وتدعوهم إلى التسلح بالإيمان والعزيمة للتغلب على هذا الظرف الدقيق والصعب.