تفاجأت مجموعة من فعاليات المجتمع المدني و معها ساكنة مدينة الناظور، بتدخل سلطات إقليمالناظور من أجل الضغط على المجلس البلدي للمدينة ، للسماح لإدارة شركة إتصالات المغرب باستغلال فضاء لاكورنيش بمبلغ هزيل.
وحسب مصادر خاصة لموقع " أخبار الناظور "، فقد عمدت هذه السلطات للتدخل لصالح هذه الشركة التجارية، التي تحقق أرباحا خيالية على المستوى المحلي ضاربة عرض الحائط كل التوجيهات التي تشدد على ضرورة إستغلال الملك العمومي بشكل عقلاني و محكم يرقى إلى مستوى انتظارات الساكنة .
و أضافت ذات المصادر أن سلطات الاقليم تحاول جاهدة إلى حد كتابة هاته السطور، من أجل الدفع بالترخيص لشركة "اتصالات المغرب" لإقامة مهرجانها السنوي " جولة "الذي يدوم أربعين يوما ، وهي التي رفضت لحد الساعة الالتزام حتى بالمبلغ المتفق عليه بعد تدخلات هذه السلطات وهو 130.000.00 درهم ، عوض أداء كامل مستحقاتها لبلدية الناظور و المحددة في مبلغ 260.000.00 درهم، الأمر الذي دفع بالشرطة الإدارية إلى القيام بواجبها المهني لتعمل على توقيف أشغال الشركة المذكورة بالكورنيش ووقف تنصيب منصتها بهذا الفضاء إلى حين تسوية وضعيتها القانونية. وعزت مصادرنا هذا القرار الصادر عن الشرطة الإدارية بالناظور إلى عملها على القطع مع الممارسات العشوائية التي كانت تقوم بها شركة "إتصالات المغرب " دون حسيب و لا رقيب . وتبقى شركة الإتصالات محور انتقادات لاذعة و مستمرة من طرف مستهلكيها بالمدينة و فنانيها الممتعضين من طريقة تعاطيها معهم و كيفية احتقارهم خلال مهرجانها الإشهاري ، رغم المداخيل الخيالية التي تجنيها الشركة المذكورة من الإقليم، الأمر الذي دفع فعاليات الإقليم للاحتجاج أكثر من مرة على تصرفاتها المستبدة مع تحميل المسؤولية كاملة للسلطة المحلية.
مبادرة يشكر عليها المجلس ويهنأ عليها رئيس الشرطة الإدارية السيد سعيد بوفتيل الذي وضع حدا لعجرفة " اتصالات المغرب " التي كانت تحط رحالها ب " الكورنيش " دون حسيب ولا رقيب.
ونتأسف للموقف الغريب لسلطات الناظور التي فضلت الدفاع عن " اتصالات المغرب " المسكينة ، بدل مساعدة الجماعة الحضرية للناظور على تنمية مواردها المالية.