.كوم متابعة للزميلين : عبد المنعم شوقي و الطيب البويفروري التصوير ل : أحمد الخالدي. خلال مهرجان خطابي حاشد ومتميز نظمه الاتحاد المغربي للشغل يومه الخميس بمدينة الناظور ، بمناسبة عيد الشغل ، جددت الطبقة العاملة مطالبها بتحسين أوضاعها المادية والاجتماعية والمهنية .
وعلى منصة الخطابة ، ألقيت كلمات باسم عدد من التنظيمات والقطاعات ومن ضمنها كلمة الجمعية الوطنية للمعطلين حملة الشهادات ، ألقاها أنور التانوتي الذي تساءل عن مصير الوعود السخية على الورق والمستعصية على مستوى الواقع والإنجاز للحكومة سواء في نسختها الأولى أو الثانية ، لاسيما بالنسبة لإنقاذ صناديق التقاعد وإنشاء صندوق عمومي للضمان الاجتماعي للمعوزين وتوسيع التأمين الصحي الذي قالت الحكومة في برنامجها " الطموح " بأنه سيشمل المهن الحرة والتجار والصناع التقليديين والطلبة الخ...
وبعد أن توقف ممثل الجمعية الوطنية للمعطلين عند معانة حاملي الشهادت من سياسة اللامبالاة التي تنهجها الحكومة وتأكيده على أن نضالات الجمعية الوطنية هي جزء لا يتجزأ من نضالات الطبقة العاملة ، أوضح بأن أبرز ما تميز به أداء الحكومة الحالية ومنذ البداية ، هو التردد وعدم الانسجام في الأفق والرؤيا ، علاوة على غياب الجرأة السياسية في التصدي للمهام الملحة .
بعض ما تعانيه الطبقة العاملة من مضايقات للحريات العامة وهضم لحقوقها المشروعة ، تطرقت إليه كلمة الشبيبة العاملة لمنظمة الاتحاد المغربي للشغل والتي أوضحت أنه رغم الغوغاء حول التغيير والحكامة الجيدة ومحاربة الفساد واقتصاد الريع ، فإن الشبيبة العاملة المغربية لم تلمس أية نتائج إيجابية تذكر من هذه التجربة .
وحملت الكلمة المسؤولية للحكومة الحالية التي أصبح همها هو صياغة مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى الإجهاز علىى الحقوق والمكتسبات التي راكمتها الطبقة العاملة ، كما تجهز على الحق في الحوارات الاجتماعية .
أما كلمة الأمانة الجهوية للاتحاد المغربي للشغل بالناظور الدريوش فقد أبرزت بأن سياسات التشغيل المنتهجة من طرف الحكومة ، أبانت عن فشلها الذريع في التقليص من معدل البطالة وتوفير مناصب شغل قارة ودائمة لآلاف المتخرجين من الجامعات والمعاهد والمدارس العليا ، سياسات وإن كانت راهنت على مجموعة من المبادرات والبرامج ، إلا أنها لم تفلح.
واستحضرت كلمة الأمانة الجهوية التي ألقاها عبد الواحد بودهان نائب الأمين الجهوي ،الاحتقان المتزايد في صفوف المعطلين من حاملي الشهادات والشباب العاطل ، وحالة الغضب داخل الشارع المغربي مقابل عرض الحكومة لمجموعة من الخيارات التي لا أثر لها حتى على المدى القريب ، مما يؤكد – تضيف كلمة الأمانة الجهوية – بأن الحكومة لا تتوفر على منظور حقيقي لمعالجة مشاكل الشعب المغربي وفي مقدمتها مشكل التشغيل والبطالة ، في وقت كان عليها التفكير فيه بجدية ونجاعة وفعالية في الطرق واللآليات والوساائل الكفيلة بمراجعة كل الخيارات التي جربت حتى الآن لمكافحة البطالة وتوفير مناصب شغل قارة دون جدوى .
وأكدت الأمانة الجهوية للاتحاد المغربي للشغل في كلمتها بالمناسبة ، أن هذا الأخير لم ولن يكون أبدا ضد الإصلاح والتغيير ، بل هو ضد الكولسة.
وبعد استعراضها لجملة من المشاكل والقضايا التي تتخبط فيها القطاعات العمالية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل ، جدد عبد الواحد بودهان طلب الشغيلة المغربية بإلغاء الفصل 288 من القانون الجنائي الذي كان يحاكم به الوطنيون إبان مرحلة الحماية.
وفي الختام ، حيت الأمانة الجهوية كل العاملات والعمال ومكونات المجتمع المدني بمختلف تنظيماته وممثلي الإعلام على ما يبذلونه من مجهود لإسماع أصوات الكادحين.
وبعد الاستماعع لكل الكلمات التي ألقيت وشاطرت آلام الطبقة العاملة ، انطلقت مسيرة حاشدة جابت بعض شوارع المدينة في جو من المسؤولية والانضباط ، رفعت خلالها القطاعات العمالية داخل الاتحاد المغربي للشغل بالناظور الدريوش ، مجموعة من الشعارات المطالبة باحترام الحريات النقابية وكل القوانين المنظمة للشغل بالإضافة إلى طرح ملفاتها المطلبية.
وبعد رجوع المسيرة إلى منطلقها ، تم الترحم على رموز الاتحاد المغربي للشغل بالإقليم الذين غادروا هذه الدنيا الفانية بعد أن أدوا وببسالة أدوارهم النضالية الرائعة في سبيل تحقيق تطلعات الطبقة العاملة.
وخلاصة القول ، يمكن لنا ان نؤكد بان الاتحاد المغربي للشغل بالناظور ، خرج من ذكرى فاتح ماي 2014 وهو اكثر قوة ومتانة عكس ما ينتظره البعض ، وزاد الاحترام والتقدير لقيدوم المنظمة السيد محمد بوجيدة الذي ساير المسيرة العمالية الحاشدة من اولها الى آخرها .
وقد عرفت مسيرة الاتحاد المغربي للشغل ، مواكبة إعلامية بارزة لمختلف زملاء المهنة إن على الصعيد المحلي أو الجهوي أو الوطني.