وسط أجواء احتفالية رائعة وتنظيم محكم وبحضور عامل الإقليم السيد مصطفى العطار وشخصيات مدنية وعسكرية ورؤساء المصالح الخارجية وممثلي الهيآت السياسية والنقابية والجمعوية والإعلامية والشعراء والأدباء والكتاب والمهتمين بالشأن الثقافي محليا ، جهويا ، وطنيا ودوليا ، تم الإعلان رسميا عصر يومه الجمعة 28 مارس عن افتتاح فعاليات مهرجان الناظور للقصة القصيرة جدا في نسخته الثالثة تحت شعار " القصة القصيرة جدا.. من الكتابة النسائية إلى أسئلة النقد". وذلك، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها المقرئ الشاب يونس يعقوبي ثم الاستماع الى النشيد الوطني الذي أدته فرقة من البراعم بإتقان نال إعجاب القاعة الممتلئة عن آخرها بالحضور الوازن للمهتمين بالشأن الثقافي و أعقبته كلمة تقديمية للدكتور جمال الدين الخضيري الذي رحب بالسيد العامل ومرافقيه وبالضيوف وبأسرة الثقافة التي تلتئم اليوم في هذا العرس الثقافي المتميز وسط مدينة الناظور بوابة اوروبا.
وألقى بنفس المناسبة الدكتور جميل حمداوي رئيس الرابطة العربية للقصة القصيرة جدا كلمة مقتضبة ضمنها ترحيبه بكل المدعوين موجها تحية خاصة للوفود العربية التيأبت إلا أن تشارك في هذه النسخة الثالثة من المهرجان.
وأكد الدكتور والمبدع ميمون حرش باسم جسور البحث في الثقافة والفنون بأن مهرجان القصة القصيرة جدا الذي تحتضنه الناظور كل سنة بكثير من الوهج ، يتم بفضل المساعدة والعطف والدعم للثقافة ونصرة الإبداع من طرف الجهات التي تتجاوب مع هذا الحدث الثقافي االبارز.
وأضاف ميمون حرش بأن دورة هذه السنة اختير لها اسم القاص الناظوري عبد الواحد عرجوني باعتباره قاصا ناظوريا ، وروائيا ، وباحثا وناقدا ومن خلاله يكرم كل المثقفين من الناظور ، وغيرها من المدن ، أو من بلدان عربية شقيقة.
وبعد كلمة لمندوب وزارة الثقافة بالناظور حول نفس الحدث ، تم الشروع في تكريم بعض الوجوه الفنية والثقافية وكان في مقدمتهم الفنان التشكيلي محمد عجور الذي سلم له السيد عامل الإقليم شهادة تقديرية مهداة له من طرف منظمي المهرجان كما تم بالمناسبة أيضا الإعلان عن نتائج المسابقة الأدبية في فن القصة القصيرة جداوالتي عادت جائزتها الأولى لعبد الرحيم التدلاوي عن مجموعته القصصية "الطيور لا تنظر خلفها حين تحلق"، فيما فاز بالجائزة الثانية حسن برطال عن مجموعته "سيمفونية الببغاء". أما الجائزة الثالثة فكانت من نصيب علي بنساعود عن مجموعة "ظلال ذابلة". بالإضافة إلى توزيع الجوائز والشواهد التقديرية على الطلبة والتلاميذ الذين فازوا في المسابقات الخاصة بهذا الجنس الأدبي الحديث والتي نظمت بعدد من المؤسسات التعليمية.
وتخللت الجلسة الافتتاحية ،حفلة شايأقيمت على شرف السيد العامل والمدعوين والضيوف الأجنبية.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة التي تنظمها جمعية جسور للبحث في الثقافة والفن بتنسيق مع وزارة الثقافة وعدة جهات داعمة، يحضر في أشغالها عدد من المبدعين والمبدعات والنقاد من السعودية والأردن والعراق واليمن وفلسطين ومصر والسودان والجزائر وليبيا وتونس وسوريا والإمارات، فضلا عن المغرب