رغم كل الصعاب والإكراهات وما أكثرها ، ظلت ابنة المنطقة أمينة بوبنان مصرة على إخراج مشروعها الذي شكل بالنسبة لها حلما ، إلى أرض الواقع ..إنه مهرجان " ليزار " الذي أشرفت على تنظيمه لأول مرة بالناظور ، جمعية الفن والتراث للثقافة والتنمية بالناظور أيام 23 – 24 و 25 من الشهر الأخير غشت والذي شكل محطة مهمة أمام المآت الذين توافدوا عليه ومنهم نسبة مهمة من مغاربة العالم ، للتعرف أكثر على مختلف تقاليد منطقة الريف والأزياء النسائية وإبداعات المراة الريفية. وعلى هامش تنظيم هذا المهرجان الرائع ، أكدت أمينة بوبنان للزملاء الإعلاميين ، أن الهدف من تنظيم المهرجان هو التعريف بشتى الجوانب المشكلة للحضارة والثقافة الأمازيغيتين خصوصا اللباس التقليدي الذي يعكس إبداعات المرأة الريفية ومجهوداتها في البحث عن العمل الشريف. وبالإضافة إلى احتضان قاعة المركب الثقافي لمعرض الأزياء ، نظمت على هامشه ندوات ومحاضرات حول الهجرة والسياحة والتراث بقاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات وهو الشيئ الذي غاب عن المهرجان المتوسطي في نسخته الرابعة رغم ما تم رصده له من أموال ، وبساحة حمان الفطواكي ظل المعرض المقام على مساحة مهمة وبتنظيم محكم ، مفتوحا أمام المآت من الزوار بغاية التعرف على أجمل ما أبدعته أيادي الصناع التقليديين بالريف . الملايين حولت لمريم فارس وبالعملة الصعبة والإكراهات تركت لغيورات على المنطقة يواجهنها بإصرار فكان النجاح حليفهن في ترجمة هذا المشروع إلى أرض الواقع . استمراريته تبقى مسؤولية مشتركة بين كل الفاعلين والمؤسسات والجماعات المنتخبة ومنظمي مهرجان "ليزار" هنيئا لللأخت أمينة بوبنان ولكل الجنود المجهولين الذين عملوا بجانبها لإنجاح هذا المهرجان رغم ورغم ....